"الشارقة الدولي للكتاب 2024" يجمع 2500 ناشر من 112 دولة و1350 فعالية

كشفت هيئة الشارقة للكتاب، أن الدورة 43 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، ستستضيف أكثر من 2520 ناشراً وعارضاً من 112 دولة عربية وأجنبية، احتفالاً بالتنوع الثقافي العالمي، خلال الفترة من 6 إلى 17 نوفمبر المقبل، في مركز إكسبو الشارقة. فيما يجمع المعرض 400 مؤلف يوقعون كتبهم الجديدة، بينهم نخبة من الكتاب والفنانين العرب والأجانب البارزين. وتشهد دورة المعرض هذا العام أيضًا تنظيم 1357 شخصًا. فعالية متنوعة، يحضرها أكثر من 250 ضيفاً من 63 دولة، وتستهدف جميع الأعمار مع اختلاف الاهتمامات.

يحتفل معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي يرفع هذا العام شعار “هكذا نبدأ”، بالمملكة المغربية كضيف شرف لدورته الجديدة. وبهدف تسليط الضوء على المشهد المعرفي والثقافي في قطاعي الأدب والفن المغربي، يقدم المعرض أيضا 600 ورشة عمل لمختلف الفئات العمرية، وينظم لأول مرة ورش عمل متخصصة مفتوحة للتسجيل المسبق، تجمع المشاركين مع كبار المتخصصين في مجال الفن. الكتابة الإبداعية في الوطن العربي والعالم.

وتم الإعلان عن تفاصيل الدورة الـ43 للمعرض والفعاليات المصاحبة، خلال مؤتمر صحفي عقد في مقر هيئة الشارقة للكتاب، شارك خلاله أحمد بن ركاض العامري الرئيس التنفيذي للهيئة، وأحمد التازي سفير الهيئة. المملكة المغربية إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، وتحدث محمد حسن خلف المدير العام لهيئة إذاعة وتلفزيون الشارقة، وخولة المجيني المنسق العام لمؤسسة الشارقة الدولية معرض الكتاب ومنصور الحساني منسق عام المؤتمرات المهنية بالشارقة. المعرض الدولي للكتاب بحضور نخبة من الصحفيين وممثلي وسائل الإعلام.

البنية المعرفية هي ركيزة التنمية

وأكد أحمد بن ركاض العامري، في كلمته خلال المؤتمر الصحفي، أن الشارقة اختارت دائماً أن تكون حاضرة بقوة في مجالات الثقافة والأدب والعلوم، لتدفع بقطاعات الإبداع والمعرفة إلى محطات جديدة. بحيث يصبح البناء المعرفي ركيزة التنمية الشاملة والمستدامة.

وقال العامري: عشنا أنا وأنت تجارب وإنجازات إمارة الشارقة التي تجسد رؤية الشيخ د. أكد صاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أن الكتاب أصل كل شيء، وأنه الحافظ لإنجازات الناس وقصصهم، ورفيق رحلتهم، وعليه يقف​ ​نحن اليوم أمامكم ونحن نستعد لرحلتنا في معرض الشارقة الدولي للكتاب لنقول: هكذا نبدأ.

وأضاف: «بفضل الفكر العميق لحاكم الشارقة الذي آمن بأن بناء العقول هو أعظم استثمار، أصبحت الشارقة اليوم مركزاً للثقافات، وجسراً يجمع دول العالم معاً، ووجهة عالمية للمعرفة». والإبداع في هذه الدورة من المعرض نواصل برؤية متجددة، بقيادة الشيخة بدور بنت سلطان، أخذت على عاتقها مسؤولية تطوير صناعة النشر محلياً وعالمياً، وتحقيق نقلة نوعية في مكانة الكتاب العربي.

نموذج لتكامل العمل المؤسسي

من جانبه أكد محمد حسن خلف أن الشراكة مع هيئة الشارقة للكتاب تمثل نموذجاً لتكامل العمل المؤسسي في مختلف الفعاليات، لاسيما معرض الشارقة الدولي للكتاب، حدثاً ثقافياً فريداً يعد منارة سامية تمهد طريق العالم معرفة. وقال: «فخورون بدورنا كشريك إعلامي لهذا الحدث الثقافي الفريد، الذي نساهم من خلاله في نشر المعرفة، وسيكون احتفالنا بالدورة الثالثة والأربعين استثنائياً، باستوديوهات خاصة، و» خطة متكاملة تتضمن بث حفل الافتتاح والبرامج المتنوعة على قنوات ومحطات إذاعات الشارقة العربية والأجنبية، بالإضافة إلى التغطية المباشرة عبر منصة مرايا ووسائل الإعلام الرقمية، ومتابعة الحدث فعاليات المعرض.”

بدوره ألقى مروان الزعيم الرئيس التنفيذي لمجموعة المروان راعية جائزة ترجمان كلمة مسجلة قال فيها: “نحن فخورون برعاية جائزة ترجمان المرموقة التي تساهم في تعزيز لغتنا وثقافتنا العربية وتشكل جسراً للتواصل مع العالم وثقافاته المتنوعة، ويعكس جهود الشارقة المتواصلة في نشر الثقافة وفتح أبواب المعرفة أمام العالم على مدار 43 عاماً، أصبح معرض الشارقة الدولي للكتاب ملتقى عربيا يجمع الوطن العربي على أرضه، ومن خلاله أصبحت القراءة شعبية. «ركيزة أساسية للتنمية والنمو والازدهار، وأثبتت القدرة الكبيرة لإمارة الشارقة على الابتكار والاستمرار في دعم المشهد الثقافي العربي والعالمي».

فلاسفة وعلماء مغاربة في المعرض

وقال أحمد التازي، سفير المملكة المغربية لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، في كلمته خلال المؤتمر الصحفي: “إن مشاركة المغرب في الدورة الثالثة والأربعين لمعرض الشارقة الدولي للكتاب تعد حدثاً ثقافياً بارزاً، نظراً لما المكانة المرموقة التي يتمتع بها هذا المعرض، والتي تتعزز في كل دورة. وقد اكتسبت مكانة دولية متقدمة بين معارض الكتاب الدولية. لترك بصمة إيجابية وإبراز الكتاب باعتباره أحد أوعية الثقافة. مغربية بالحضور الذي تستحقه”.

وأضاف سعادته: “إن حضور المغرب في المعرض واضح ضمن برنامج ثقافي وفني يعكس أبرز ملامح المشهد الثقافي المغربي الحالي، من خلال معارض وندوات وجلسات يشارك فيها نخبة من الفلاسفة والمفكرين والأدباء، بالإضافة إلى فعاليات خارج أسوار الجناح والمعرض، تقدم لجمهور الشارقة لمحة عن الفنون والتراث. بالإضافة إلى قصص تأخذ الجمهور في رحلة خيالية إلى… عوالم المغرب.

الكتاب هو مفتاح التميز

من جانبها كشفت خولة المجيني عن تفاصيل فعاليات الدورة الـ43 للمعرض، حيث أكدت في بداية حديثها خلال المؤتمر الصحفي أن الكتاب هو مفتاح التميز في الحياة، وبداية كل مبدع في أي مجال. وقالت: “حياتنا تتغير بمرور الوقت، وتتغير معه اهتماماتنا وقراءاتنا. في طفولتنا نستمتع بالقصص الخيالية والأساطير، وفي شبابنا نبحث عن كتب المغامرات، وفي سن متقدمة تبدأ القراءة. وقد يحمل القارئ روح الكاتب معه، ليتولى المهمة عنه، فيصبح كاتباً يبدأ… ويستفيد آخرون من تجاربه، فهو يبدأ عند نقطة واحدة في الكتاب لديهم.”

منصة عالمية لتشكيل مستقبل النشر

من جانبه تحدث منصور الحسني في جلسته الحالية عن الفعاليات المصاحبة لمعرض الشارقة الدولي للكتاب. وأشار في كلمته إلى أن المعرض بمؤتمراته الدولية التي تجمع ناشرين من كافة أنحاء العالم، أصبح منصة عالمية لصياغة مستقبل صناعة النشر وخصائص مرحلة جديدة تسمى التواصل بين جميع الأقطاب من أجل رسم خريطة. من الصناعات الإبداعية في العالم.

2522 دار نشر عربية وأجنبية

ويشارك في المعرض هذا العام 2522 ناشرًا وعارضًا. وتنقسم دور النشر المشاركة في معرض الشارقة الدولي للكتاب إلى 835 دار نشر عربية، و264 دار نشر أجنبية. وتتصدر دولة الإمارات العربية المتحدة قائمة المشاركات العربية بـ 234 ناشراً، تليها جمهورية مصر العربية بـ 172 ناشراً، ثم الجمهورية اللبنانية بـ 88 ناشراً، تليها سوريا بـ 58 ناشراً. بينما كانت أبرز المشاركات الأجنبية في المملكة المتحدة بـ 81 ناشراً، ثم الهند بـ 52 ناشراً.

أحمد بن ركاض العميري

جزء من المؤتمر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top