أطفال "أهالينا" يتفاعلون مع مهرجان الزيتون.. صور

قام المشروع الثقافي للعشوائيات البديلة “جودة الحياة” وفي ظل أنشطة المشروع المكثفة لأطفال منطقة “أهالينا” والتي تعد من مناطق السكن البديل الآمن، بزيارة ورحلة ثقافية وفنية إلى حديقة الحرية مرتبة. وذلك تنفيذاً لتوجيهات الدولة من وزارة الثقافة والهيئة العامة لقصور الثقافة بقيادة الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف لدعم أبناء هذه المناطق وعياً وفنياً وثقافياً بالتعاون مع وكالة توظيف الخريجين بالقاهرة. المحافظ بقيادة د. رانيا حسن المشرف العام على الوكالة ومع هيئة شعبنا. برئاسة المهندس عمرو مجدي وبحضورهم وحضور د. جيهان حسن المشرف العام على المشروع الثقافي لمناطق السكن البديل.

وتضمن برنامج الزيارة تفاعلا مع مهرجان الزيتون، مع عدد من الورش الفنية والثقافية. بدأت الجولة بالتعرف على تراث مصر من الصناعات المرتبطة بالزيتون في كل من سيوة ومطروح، ومعاصر زيت الزيتون والسمسم وإنتاجه. والطحينة، وزيت جوز الهند، وصناعة الصابون.

دكتور. وتشير جيهان حسن إلى أن هذه الزيارة فريدة من نوعها، حيث أنها تدمج أهداف التنمية المستدامة للتعرف على البعد الحضاري لتراث مصر، وكذلك التعرف على البعد الاقتصادي والزراعي والصناعي لمنتج الزيتون، ومنتجات مصر الزراعية. والاستماع إلى منصات العرض داخل المهرجان للتعرف على عدد من المنتجات المتعلقة بإنتاج الأشجار، بالإضافة إلى مستحضرات التجميل التي تحتوي على زيت الزيتون. لدي د. جيهان في محاضرتها المبنية على دراستها وتخصصها في الأنثروبولوجيا “حكايات الزيتون” والتي تتضمن القصص والتراث والأرض وجذور القصة، وتتحدث عن مكانة الزيتون وتراث مصر وكان حول هذه الفاكهة مهتمة في رواية مكانة شجرة الزيتون في الأديان والكتب السماوية، القرآن والإنجيل والتوراة. كما أن لها مكانتها وفوائدها الصحية على المستوى المحلي والدولي، بما في ذلك تونس والجزائر ولبنان وسوريا، حيث تمثل شجرة الزيتون جزءا من التراث والهوية، فهي جزء من التاريخ، إذ تعود زراعتها إلى العصر عند المصريين القدماء، ويمثل التراث الشعبي، إذ يدخل في عادات دورة الحياة والولادة وطقوس الزواج والأسابيع وغيرها. دكتور. جيهان حسن تتحدث عن الدلالات والرموز التي تجسدها أشجار الزيتون كرمز للجمال والخصوبة تجسده المرأة وتعكس القيم الجمالية لشجرة الزيتون التي لا تتساقط أوراقها في الخريف المرأة المصرية ‘رمز من الخصوبة والجمال كما جسدت بعض القصص والحكايات التقليدية عن قصة شجرة الزيتون والنبي نوح والطوفان. ثم كان النبي يرسل كل يوم حمامة من نافذة السفينة ليرى هل توقف الطوفان، وفي أحد الأيام انتظر النبي نوح سبعة أيام بينما كانت الحمامة غائبة، فتعود الحمامة ومعها غصن شجرة الزيتون . في فمه، ليعلم النبي أن المطر توقف وأن الأرض جفت، ومنذ ذلك الحين وحتى يومنا هذا أصبح رمز الحمامة مع غصن شجرة الزيتون رمزاً للأمل والسلام كما أن شجرة الزيتون هي أول شجرة تنمو في العالم، وأول شجرة تنمو بعد الطوفان.

ورافق المهرجان عدد من ورش العمل حول تقنيات زراعة الزيتون، وندوات حول أهمية الزيتون في الصحة والتغذية. شاركت الإدارة العامة لثقافة الطفل بعدد من الورش الفنية منها ورشة الرسم بأقلام الفلوماستر وورق الكروشيه على ورق أبيض لعمل بطاقة تهنئة بالعام الجديد، نفذتها الفنانة فاطمة تمساح ورشة كولاج لعمل جدارية بخامات مختلفة، نفذتها الفنانة سارة علي، وورشة رسم يدوي بالباستيل الزيتي. ورق كانسون أبيض تنفيذ الفنانة رضوى القصبجي، وورشة الرسم الحر بألوان اللباد على ورق أبيض تنفذها الفنانة أميرة سعد، وورشة عمل الخرز لعمل ميدالية وحقائب من الخرز تنفذها المدربات عبير التهامي وندى محمد. كما ترافقت الفعاليات مع عرض تنورة للفنان محمد أسامة وعرض للدمى المتحركة لأوركسترا أجيال للفنان عمرو حمزة، مع فقرة مسابقات للأطفال تظهر إيجابية مشاركتهم وتعكس جاهزيتهم الذهنية والفنية.

جدير بالذكر أن هذه هي النسخة الثالثة لمهرجان الزيتون الذي يهدف إلى الترويج لصناعة الزيتون المحلية وإبراز أهمية زراعة الزيتون في مصر التي يعود تاريخها إلى آلاف السنين.

يتفاعلون مع الأنشطة” src=”https://img.youm7.com/ArticleImgs/2024/12/28/124109-Children-interact-with-activities.jpg” style=”height: 413px; width: 550px;” title=”تفاعل الأطفال مع الأنشطة”>
تفاعل الأطفال مع الأنشطة

جزء من الجمهور

جزء من الأنشطة

عرض الماريونيت

تفاعل الأطفال

عرض التنورة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top