اكتشف علماء الآثار مقبرة مصرية قديمة عمرها 4000 عام لـ “عيدي”، ابنة حاكم فرعوني عاش في عصر الدولة الوسطى في مصر (حوالي 2030 إلى 1640 قبل الميلاد)، ودُفنت في نعشين، أحدهما داخل الآخر، وكتب ممثلو وزارة السياحة والآثار المصرية في بيان.
- طارق الكومى يستعرض مشروعه الفنى وفلسفته الخاصة فى النحت المعاصر
- موائد الرحمن في العصر الفاطمى.. الأطعمة الفائقة في "دار الفطرة"
وقالت كاثلين كوني، أستاذة الفن والهندسة المعمارية المصرية القديمة بجامعة كاليفورنيا، والتي لم تشارك في التنقيب، لموقع Live Science: “إن العثور على تابوتين سليمين من عصر الدولة الوسطى أمر غير معتاد”. وأضافت كوني: “لا تبدو هذه التوابيت محفوظة جيدًا فحسب، بل إنها مغطاة بنصوص توابيت معقدة ساعدت المتوفى على العثور على طريقه إلى العالم السفلي”.
- تعرف على الكتب الأكثر مبيعًا بالمكتبات المصرية
- طارق الكومى يستعرض مشروعه الفنى وفلسفته الخاصة فى النحت المعاصر
وقالت كارولين آرباكل، الأستاذة المساعدة في التاريخ بجامعة ساسكاتشوان والتي لم تشارك في أعمال التنقيب، إن دراسة نصوص التوابيت الجديدة قد توفر مزيدًا من المعلومات حول كيفية رؤية المصريين للحياة الآخرة. “من الممكن دائمًا أن يجد علماء المصريات اختلافات جديدة، وهذا يساعدنا على فهم أفضل لما كان المصريون القدماء يخشون أن يمنعهم من الوصول إلى جنتهم الأبدية، أو ما شعروا أنهم سيحتاجونه في العالم السفلي”.
- موائد الرحمن في العصر الفاطمى.. الأطعمة الفائقة في "دار الفطرة"
- الرسام الإيطالى تيتيان.. رحلة العائلة المقدسة إلى مصر أبرز لوحاته
طرق تصميم المقابر القديمة في عهد الفراعنة
وبحسب موسوعة مصر القديمة لسليم حسن، فقد تم بناء المقابر في هذا العصر كما ذكرنا على حافة الصحراء، ولم تختلف المقبرة في بداية العصر الطيني عن مقبرة ما قبل الأسرات إلا لإدخال بعض التحسينات، فمثلا نجد أنه في عصر الأسرة الأولى بدأ الناس في صنع مقابرهم على شكل غرف مستطيلة كبيرة لمقابر ما قبل الأسرات، كما قاموا بإعادة تزيين وتجميل المقابر. من الخارج بالطين، وأحيانًا كانت مغطاة بغطاء ثانٍ من الخشب. وكان يتم الوصول إلى حجرة الدفن من الأعلى أو عن طريق سلم مدمج داخل المقبرة. وهذا الشكل المستطيل للمقبرة أطلق عليه العلماء فيما بعد اسم “المصطبة”، وذلك لتشابهها مع المصطبة التي تقام أمام بيوت الفلاحين في عصرنا هذا، ومن ينظر إلى الجدران المحيطة بهذه المصطبة يجد أنها متباعدة إلى حد ما مائل. ويلاحظ أنه منذ بداية الأسرة الأولى إلى الأسرة الثالثة، كانت جدران المصطبة مزخرفة من جميع الجوانب بكوات على شكل أبواب، وهو ما أطلق عليه علماء الآثار “الأبواب الزائفة” أو “الأبواب الزائفة”. وتقع هذه الأبواب في مصاطب صغيرة في الجهة المقابلة للصحراء، أي في الجهة الغربية. وفي بعض الأحيان كان يتم إزالته من جميع الجهات ماعدا جهة الوادي، وكان موضعه يقتصر على الجانب الشرقي دون استثناء فقط منذ الأسرة الرابعة.