اهتم الأدباء اللبنانيون بتوثيق مشاهد الحرب في لبنان من خلال الكتب المختلفة. ويمكن القول إن 50% من الروايات اللبنانية المدرجة في قوائم جائزة البوكر خلال الخمسة عشر عاماً الماضية، تضمنت مشاهد ومقتطفات من الحروب التي عاشها لبنان. وهنا أمثلة على ذلك.
رواية للكاتب الياس خوري سينالكول
وصلت هذه الروائية سينالكول إلى القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2013، والمعروفة باسم “جائزة البوكر العربية”، دون حتى أن تصل إلى القائمة القصيرة، رغم أنها كانت تستحق ذلك.
في هذه الرواية يروي الكاتب اللبناني إلياس خوري قصة هي تصوير شفاف للمجتمع اللبناني بطبقاته المختلفة خلال الحرب الأهلية اللبنانية، حيث يشغل مساحة تشخيصية كبيرة تجعله أحد أبطال وشخصيات هذه الرواية. هناك محور وهو عائلة الصيدلي “نصري الشماس” وولديه “كريم” و”نسيم”، لكن هناك عدد كبير جداً من الشخصيات والأحداث الجانبية التي تقع في سياق السرد. . يعبر المؤلف عن فقدان الفرد والقيم في أتون الحرب. كل المشاريع التي تحلم بها الشخصيات والبطل كريم تفشل، وينتهي الأمر بأصحابها بالهرب إلى فرنسا، هروباً لا يمكن أن يمحو ذاكرة المجتمع بكل مآسيه.
- ذاكرة اليوم.. إقامة أول صلاة جمعة بالأزهر وميلاد نبوية موسى
- عمر الشريف ونجيب محفوظ.. ماذا قال عن صاحب نوبل؟
- تمثال عائلي لكا إم حست وزوجته وابنه من مقتنيات المتحف المصرى
رواية جورج يرق حارس الموتى
في هذه الرواية، يروي الكاتب اللبناني جورج يرق قصة عابر، الذي بدأ التدريب على الأسلحة وعمل قناصًا وشارك في المعارك في بداية الحرب الأهلية اللبنانية، لكن الموت الغامض لصديقه المقرب جعله يخاف ويترك يترك السلاح والثكنة ويعود إلى حياة التشرد ويبقى على هذه الحالة، حتى… يحصل على وظيفة في أحد المستشفيات وتحديداً في المشرحة نهاراً وفي قسم الجراحة ليلاً. يتعلم حشو الجثث وتنظيفها وإعدادها لتسليمها إلى أهل الموتى. كما تعلم استخراج الأسنان والأضراس المغطاة بالذهب من أفواه الموتى وبيعها أثناء وجوده في المستشفى. كان لديه خوف وحذر دائمين، بسبب تاريخه القصير في الحزب وفي الحرب. وفي أحد الأيام تم اختطافه من داخل المشرحة وسجنه في مكان مجهول.