اكتشف فريق من علماء الآثار بقيادة ماري برينش من متحف لولاند فالستر، بقايا قبو مرصوف بالحجارة تم تشييده بعناية منذ حوالي 5000 عام في جزيرة فالستر الدنماركية، وفقًا لموقع لابروجولافيردي.
هذا الاكتشاف غير المسبوق، الذي تم في الموقع الأثري Nygårdsvej 3، لا يكشف فقط عن وجود هياكل معقدة تحت الأرض في فترة تاريخية كانت تعتبر في السابق بدائية، ولكنه يثير أيضًا أسئلة مثيرة للاهتمام حول مستوى التطور التكنولوجي والاجتماعي من خلال ثقافات العصر الحجري الحديث في شمال البلاد. أوروبا.
وكشفت الحفريات، التي أجريت في سياق تمديد وكهربة خط السكة الحديد، عن بقايا مرحلتين من مساكن الميزانين المرتبطة بثقافة إمبودو الزجاجية، مما يشير إلى بداية العصر الحجري الحديث في المنطقة.
- كارثة مناخية تسببت في انخفاض عدد سكان الدنمارك قبل 1500 عام.. اعرف قصتها
- ساعة جمال عبد الناصر للبيع فى المزاد والسعر يصل إلى 60 ألف دولار.. فيديو
وما أذهل علماء الآثار هو اكتشافهم، خلال إحدى مراحل السكن هذه، منطقة غارقة مبنية بعناية بحصى مختلفة الأحجام، يشير ترتيبها وشكلها بشكل لا لبس فيه إلى أصل بشري.
- اتكلم عربى.. من أول متكلم بالعربية الفصحى من كتب التراث؟
- الكاتبة الإيطالية دوناتيلا دي بيترونتونيو تفوز بجائزة ستريجا
هذا الهيكل، الذي يتم تفسيره على أنه قبو، له أبعاد تقريبية تبلغ 2 × 1.5 متر ويقع على بعد حوالي 40 سم تحت مستوى الأرض المحيطة. الميزة الأكثر لفتًا للانتباه هي رصفها الحجري، مما يشير إلى مستوى من التخطيط والتنفيذ المعماري لم يكن متوقعًا من قبل في هذه الفترة. ويوضح الباحثون أن وجود هذا الطابق السفلي المرصوف يتحدى فهمنا لقدرة بناء مجتمعات العصر الحجري الحديث. وهذا يجبرنا على إعادة النظر في مدى تعقيد هياكل أسرهم، وبالتالي تنظيمهم الاجتماعي.
- "السرد المقارن" لعزة هيكل فى ندوة بنقابة التشكيليين
- عرض إحدى أكبر اللآلئ الاسكتلندية للبيع بالمزاد بـ77 ألف دولار
- الكاتبة الإيطالية دوناتيلا دي بيترونتونيو تفوز بجائزة ستريجا
تضع نتائج التأريخ بالكربون المشع المكان الرئيسي للموقع في العصر الحجري الحديث الأوسط، حوالي 3500 إلى 3000 سنة قبل الميلاد. تتميز هذه الفترة بتحولات اجتماعية واقتصادية مهمة في شمال أوروبا، بما في ذلك تكثيف الزراعة وتربية الماشية، فضلاً عن ظهور الآثار الصخرية والهياكل الاجتماعية المعقدة.
كما قدم الموقع مجموعة غنية من القطع الأثرية، بما في ذلك أدوات الصوان والفخار وشظايا العظام المحترقة. ويبدو أن تركيز هذه الاكتشافات في الطابق السفلي المرصوف وحوله يشير إلى أن هذا الهيكل لعب دورًا مركزيًا في الحياة اليومية لسكانه. تعرض القطع الخزفية، على الرغم من ندرتها، زخارف مميزة لثقافة إمبودو الزجاجية، مما يؤكد تاريخ الموقع.