اعرف قصة "سفينة الأشباح" المكتشفة قبالة سواحل كاليفورنيا

اكتشف علماء الآثار تحت الماء حطام السفينة يو إس إس ستيوارت (DD-224)، وهي مدمرة من طراز كليمسون خدمت في البحرية الأمريكية والبحرية الإمبراطورية اليابانية خلال الحرب العالمية الثانية، وفقًا لما ذكره موقع Heritagedaily.com.

تم تشغيل السفينة الحربية يو إس إس ستيوارت في عام 1919 وسميت باسم تشارلز ستيوارت، وهو أميرال قاد عددًا من السفن الحربية خلال حرب عام 1812، والحرب شبه العسكرية، والحروب البربرية.

قبل اندلاع الحرب العالمية الثانية، خدمت السفينة الحربية يو إس إس ستيوارت في الأسطول الآسيوي، حيث قامت بدوريات في جزر الفلبين والمياه الصينية.

في عام 1942 كانت جزءًا من القيادة الأمريكية البريطانية الهولندية الأسترالية وتعرضت لأضرار بالغة خلال معركة مضيق بادونج بالقرب من بالي في جزر الهند الشرقية الهولندية.

تم وضع السفينة يو إس إس ستيوارت في حوض جاف عائم في سورابايا لإجراء الإصلاحات، لكن الغارات الجوية المستمرة للعدو وخطر الاستيلاء عليها دفعت السلطات البحرية إلى تدميرها والحوض الجاف، وتمت إزالتها من القائمة البحرية في 25 مارس 1942. وتم إعادة تعيين اسمها لمرافقة المدمرة الجديدة، يو إس إس ستيوارت (DE-238).

يو إس إس ستيوارت (DD-224)

دون علم القوى المتحالفة، أنقذت البحرية الإمبراطورية اليابانية السفينة يو إس إس ستيوارت بعد مرور عام تقريبًا على غرقها، وأصلحت هيكلها، وسمتها زورق دورية رقم 1. 102 (PB-102) في الخدمة.

بدأت المخابرات البحرية في تلقي تقارير عن “سفينة شبح المحيط الهادئ” التي تبدو وكأنها سفينة حربية أمريكية، ولكنها كانت ترفع علم البحرية الإمبراطورية اليابانية (علم الشمس المشرقة).

في عام 1945، عثرت قوات الاحتلال الأمريكية على السفينة يو إس إس ستيوارت متوقفة في خليج هيرو بالقرب من كوري. تمت إعادته إلى الخدمة البحرية الأمريكية باسم DD-224 وتم إعادته إلى الولايات المتحدة لاستخدامه فقط في التدريب على الهدف مع مقاتلات البحرية F-6F Hellcat وUSSBC C-799.

غرقت سفينة يو إس إس ستيوارت قبالة ساحل كاليفورنيا، حيث قام باحثون من SEARCH وOcean Infinity ومؤسسة التراث الجوي/البحري ومكتب NOAA للمحميات البحرية الوطنية وقيادة التاريخ البحري والتراث (NHHC) بإعادة اكتشاف موقع الحطام باستخدام المركبات الفضائية. المركبات المستقلة تحت الماء (AUVs).

وفقًا لبيان صحفي لشركة SEARCH: “تم برمجة هذه الغواصات، المجهزة بنظام سونار ذو فتحة اصطناعية عالي الدقة (HiSAS) ونظام مسبار صدى متعدد الحزم، لإجراء مسح شامل ومنتظم لقاع البحر في وقت واحد لمدة 24 ساعة”. وبعد ذلك كشفت البيانات عن صورة جميلة لا لبس فيها لسفينة غارقة على عمق 3500 قدم تحت السطح.

أظهر الفحص الدقيق أن السفينة الحربية يو إس إس ستيوارت كانت لا تزال سليمة إلى حد كبير وتستقر بشكل عمودي تقريبًا على قاع البحر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top