أحد كبار علماء الأزهر الشريف، وهو الثاني في هيئة كبار العلماء، وظهرت في عهده أهم القوانين الخاصة بتطوير التعليم الأزهري، وهو جوهر النظام. التعليم الجامعي والدراسات العليا بالأزهر الشريف.
ولد الشيخ محمد أبو الفضل بن علي الوراقي الجيزاوي بقرية وراق الحضر بمركز إمبابة – إحدى مدن محافظة الجيزة اليوم – سنة 1263 هـ / 1847 م ونشأ دينيا، حيث التحق بكتبة القرية وهو في الخامسة من عمره سنة 1269هـ/1852م، وأتم حفظ القرآن الكريم سنة 1272هـ/1855م، ثم التحق بالأزهر الشريف سنة 1273هـ، وكان عمره عشر سنوات.
- أكتوبر فى الأدب المعاصر.. 18 بحثًا عن معركة العبور فى مؤتمر أدباء مصر
- فعاليات فنية وأدبية وأنشطة للأطفال في احتفالات رمضان بثقافة القليوبية
- فوز الإعلامى جمال الشاعر بجائزة الأثريين العرب التقديرية لعام 2024
درس الشيخ الجيزاوي العلوم المقررة آنذاك في الجامع الأزهر المعمور مثل: التفسير، والحديث، والتوحيد، والتصوف، والفقه، وأصول الفقه، وعلم الكلام، والنحو، والصرف، والعروض، والمعاني والشرح. والبديع والأدب والتاريخ والسيرة النبوية على يد كبار مشايخ عصره. أصول الفقه والمنطق للشيخ إبراهيم. السقا الشيخ محمد العنبابي، وتلقى التفسير وعلوم القرآن على الشيخ شرف الدين المرصفي، والشيخ محمد العشماوي، والشيخ محمد الفضالي الجرواني، وتتلمذ على شيخ المشايخ، العلامة الشيخ أحمد محجوب الرفاعي الفيومي، ومع الشيخ مصطفى العروسي شيخ الأزهر الشريف، وغيرهم من كبار علماء عصره، بحسب ما هو موجود في موقع هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف.
واستمر الشيخ الجيزاوي في تحصيل العلم وحضور دروس العلم بكل جدية حتى سنة 1287هـ/1870م. وفي هذه السنة أمره الإمام الأنبابي بالتدريس، فوافق بعد تردد في المسجد، وجمع رسالة في البسملة وحديثها المشهور، وشرع في القراءة كتاب الأزهرية في النحو للشيخ خالد الأزهري. وكان في أواخر أيام شيخ الأزهر مصطفى العروسي، والشيخ آل. وواصل الجيزاوي التدريس في الجامع الأزهر، وكان مطلعا على جميع كتب الفقه واللغة وأصول الدين والمنطق التي كانت تقرأ في الجامع الأزهر في ذلك الوقت، حيث علمها لكثير من طلاب الأزهر تعلموا ، وكان طلاب العلم يأتون إلى ندوات الشيخ الجيزاوي ودروسه. وتخرج على يديه عدد كبير من طلاب الأزهر.
شغل الشيخ الجيزاوي عضوية مجلس إدارة الأزهر مرتين، الأولى في عهد مشيخة الشيخ البشري الأولى، وكان ذلك في ربيع الأول سنة 1317هـ/ أغسطس 1899م. . والثاني في 9 ذي القعدة سنة 1324هـ / 24 ديسمبر سنة 1906م، وكان في نهاية مشيخة الشيخ، ثم عين وكيلاً للأزهر الشريف. في 18 صفر 1326هـ/ مارس 1908م، وفي 9 ربيع الآخر 1327هـ/ 29 أبريل وفي عام 1909م، تم تعيينه شيخاً لعلماء الإسكندرية بدلاً من الشيخ محمد شاكر الذي تم تعيينه وكيلاً للجامع الأزهر.
- أعمال هان كانج تكتسح مبيعات الكتب الكورية بعد فوزها بجائزة نوبل
- أكتوبر فى الأدب المعاصر.. 18 بحثًا عن معركة العبور فى مؤتمر أدباء مصر
- فوز الإعلامى جمال الشاعر بجائزة الأثريين العرب التقديرية لعام 2024
وبعد رحلة طويلة دامت ما يقرب من ثمانين عاما، مليئة بالروح ومليئة بالأحداث، وضع خلالها الشيخ الجيزاوي حجر الأساس لتأسيس جامعة الأزهر، بالإضافة إلى كتابة المؤلفات العلمية الرصينة، التقى الشيخ ربه في محرم الحرام. 15 سنة 1346هـ، الموافق 14 يوليو سنة 1927م، في القاهرة، ودفن هناك، وظل منصبه شاغراً نحو عام حتى تولى الشيخ المراغي تولى قيادة الأزهر.