أحد أضلاع مثلث تدمير الشعوب.. ما التطرف الدينى؟

التطرف والتطرف صفة إنسانية ولدت منذ بداية الخليقة. شهد العالم أول جريمة قتل على كوكب الأرض عندما قتل قابيل هابيل بسبب الغيرة. وكانت هذه أول حادثة إراقة دماء منذ هبوط آدم عليه وعلى حواء، بحسب المعتقدات الدينية. ومنذ ذلك الوقت، تزايد التطرف، وحتى الإرهاب، الذي يمثل مثلث هلاك الإنسان. ومنها “آفة عصر التطرف” للكاتب محمد أحمد العيساوي.

ويتحدث الكتاب في صفحاته عن التطرف بكل أنواعه ومظاهره. وفي الفصل الثالث تحدث عن أنواع التطرف والتي تشمل التطرف المعرفي، والتطرف العاطفي، والتطرف السلوكي، والتطرف الفكري، والتطرف الديني، وتم تعريفها. حيث أن: الفرد هو شخص متدين عادي يأخذ نفسه على عقائد الدين ومبادئه، ويدعو الناس إلى قبولها، وهو إلى هذه اللحظة يطلب شيئاً لا خيار أمام المجتمع إلا الترضية والتشجيع على عدمه. يعبر. وكثيرًا ما يواصل هذا الداعية طريق الصرامة مع نفسه أولاً ومع الناس، ثم يتجاوز ذلك ليطلق تصريحات قاطعة ويدين من لا يتبعه في طريقه أو دعوته، وقد يذهب أبعد من ذلك إلى اتخاذ موقف حازم والوقوف الدائم على المجتمع ومؤسساته وحكومته.

ويبدأ هذا الموقف بالعزلة والمقاطعة، حتى يصل إلى حد إصدار حكم فردي على ذلك المجتمع بالردة والكفر، والعودة إلى الجاهلية، ثم يتحول هذا الموقف الانعزالي لدى البعض إلى موقف عدواني يرى فيه المتطرف ذلك إن تفكيك المجتمع ومؤسساته هو شكل من أشكال التقرب إلى الله والجهاد في سبيله لأن هذا المجتمع – في نظر المتطرف – مجتمع جاهل منحرف لا يحكم بما أنزل الله.

وهنا يتدخل المجتمع لوضع حد لهذا التطرف ومصادره، كونه نشاط يدخل مرتكبه في صراع مع العديد من القواعد الاجتماعية والقانونية، للاعتداء على حقوق لا تخصهم، وتهديد سلامة الأفراد. وحرياتهم أو حقوقهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top