التاريخ الهجري.. عمر بن الخطاب أول من أقره وعمل به

قبل أيام قليلة بدأ عام دراسي جديد، حيث يذهب الطلاب بزيهم الرسمي إلى مدارسهم، وأول سؤال يتبادر إلى أذهان الكثير من الطلاب والمعلمين هو: ما هو التاريخ الهجري اليوم؟ يهتم الكثير من الناس بالاعتزاز بالتاريخ الهجري وتدوينه والاهتمام به، والذي يتضمن أشهر السنة وأفضل الأيام التي حددها الله تعالى في كتابه الكريم. وفي ضوء ذلك نستعرض لكم بداية التاريخ الهجري وكيف ظهر.

وبحسب المصادر الإسلامية التي تحدثت عن الرواية فإن الخليفة عمر بن الخطاب هو أول من أقر العمل بالتاريخ الهجري الذي يعود إلى سبعة عشر عاما مضت التي روي عن الشعبي. “أن أبا موسى كتب إلى عمر: إنا نتلقى منك كتبا ليس لها تاريخ. فجمع عمر الناس، فقال بعضهم: تاريخها بالمبعث، وبعضهم أخرها بالهجرة، فقال عمر. : فرقت الهجرة بين الحق والباطل، فحددوا لها موعدا، وكان ذلك في سنة سبع عشرة، فلما اتفقوا، قال بعضهم: ابدأوا برمضان، فقال. عمر: بل هو الإحرام، لأنه خروج الناس من حجهم، فاتفقوا على ذلك».

قبل الإسلام، أرخ العرب حياتهم بحدث كبير ترك أثرًا واضحًا في أسلوب حياتهم، مثل عام الفيل، وقبل ذلك غزوة البسوس، وغيرها من الأيام الشهيرة. واستمر ذلك حتى بعد ظهور الإسلام، وحتى بعد الهجرة أعطوا كل عام اسمًا لتمييزه، وظلوا خلال تواريخ الأحداث الكبرى.

لكن بعد توسع الدولة الإسلامية وتجاوزها من الجانب العربي، وامتداد نفوذها إلى العالم المحيط، خاصة بعد فتح بلاد فارس عام 636م، وهزيمة الروم في معركة مؤتة، كان على الدولة القوية أن تعيد التفكير في طرق تفكيرها وتبحث عن وسائل جديدة للتمكين، مما فتح الطريق أمام خيالها وأصبحت أحلامها حقيقة. لقد أصبح لديهم الآن القدرة على هزيمة أعظم القوى العالمية، الفرس. البيزنطيون في مصر، لذلك كانت هناك حاجة لأفكار جديدة تتعلق بالتمكين، ومن هنا جاءت فكرة التقويم الإسلامي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top