“كنت أخشى من تأثير السيد حجاب على اللغة العربية، لأنه كان يكتب شعره بالشعر العامي، ولكنني فوجئت بالثورة والتغيير الذي أحدثه في الشعر العامي. بهذه الكلمات قال الناقد الكبير د. وأبدى محمد عبد المطلب رأيه في شعر السيد حجاب، وكيف أصبح يخشى لغته قبل أن يرى مدى تأثير شعره في تكوين جزء من ضمير المصريين والتعبير عن هويتهم.
- صدر حديثا.. رواية "ميريام" لـ خالد دومة
- الكباش في الحضارة الفرعونية.. رمزيتها وعلاقتها بالمعبود آمون
- هل سمعت عن إتش إتش هولمز؟.. من وحي سفاح التجمع
اليوم ذكرى ميلاد الشاعر الكبير سيد حجاب. ولد في 23 سبتمبر 1940. يعد من أبرز شعراء العامية المصرية، حيث استطاع أن يعبر عن وجدان الشعب المصري في شعره. من خلال كلماته لمسلسلات المسلسلات المصرية، مما جعله ينقل اللغة العامية المصرية إلى جميع الدول العربية عبر الأجيال. بخلاف ذلك، دافع عن هوية الشعب المصري بشعره، ووصفه بأنه نافذة إلى الأعماق.
وتأتي ذكرى ميلاد الحجاب مع إطلاق وزارة الدولة للهجرة وشؤون المصريين في الخارج التطبيق الإلكتروني أنا أتكلم عربي بالتعاون مع شركة دار نهضة مصر للنشر، تحت شعار أتكلم عربي وأعيش مصريا، بهدف الحفاظ على الهوية الوطنية والثقافية المصرية لدى الأطفال المصريين المقيمين بالخارج.
- أكاديميون يبرزون حركة الترجمة من العربية للصينية فى ظل مبادرة الحزام والطريق
- الكباش في الحضارة الفرعونية.. رمزيتها وعلاقتها بالمعبود آمون
وبحسب مقال سابق للدكتور. هيثم الحاج علي، كان السيد حجاب تمثيلاً لمسألة الهوية المصرية كما تتجلى في لغته، في أشكال الكلمات وأناقة تجاورها، ولعبه بإيقاع خاص جدًا، وهو ما يتجلى بوضوح من مسألته علاقة النطق بالمعنى وتوليد معاني مختلفة من الأصوات المتشابهة، حيث استطاع السيد حجابا يثبت قدرة اللغة العامية المصرية على أن تكون في حد ذاتها لغة كان يتقنها. ملكاته مسيطرة وقادرة على التعبير والتعبير بكل طاقته شعرا وحكمة ولذة وجمالا. أن نرتقي فوق اللهجات (الوظيفية) ونصل إلى أعلى مستويات اللغات بكامل بنيتها وقدراتها.
- هل سمعت عن إتش إتش هولمز؟.. من وحي سفاح التجمع
- وزير الثقافة يلتقى المطربة أنغام استعدادا لتنظيم حفل غنائي كبير
- أكاديميون يبرزون حركة الترجمة من العربية للصينية فى ظل مبادرة الحزام والطريق
وقد تجلت قدرة السيد حجاب على التعبير عن الهوية المصرية، والحفاظ على روح اللغة العربية، في صياغته لديباجة الدستور التي تعبر عن روح مصر ومكانتها في أبهى صورها. كتبها ورسمها روح شاعر مفتون بوطنه، مطلع على روحه وطرقه، صاغها رسالة سلام للإنسانية، مهد الدين، ورايته مجد الأديان السماوية، فيها نزل نور الله على نبيه موسى مصر والثورة والآية والبشارة – كما وصفها. سيد حجاب – إشارة إلى ماضٍ لا يزال حاضراً، وبشرى بمستقبل تتطلع إليه البشرية جمعاء.