في مصر القديمة والشرق الأدنى والعالم القديم عمومًا، كانت هناك وجهة نظر عامة مفادها أن السلوك الجنسي المنحرف، بما في ذلك المثلية الجنسية، أو ما يسمى “الشذوذ الجنسي”، كان مكروهًا، وكانت المجتمعات القديمة تتعامل مع تلك القضية على أساس ديني وأخلاقي. والقيم العرفية السائدة في كل حضارة، وكان للملوك والحكام دور بارز في ضبط وتوجيه السلوك الذي يتعارض مع الأعراف الاجتماعية والقيم الدينية.
وفي هذا السياق قال عالم المصريات د. حسين عبد البصير أن المجتمع في مصر القديمة كان متدينًا للغاية، وأن الملوك والحكام لعبوا دورًا مهمًا وعظيمًا في الحفاظ على قيم “الماعت” التي كانت عبارة عن مفهوم النظام، والعدالة. ، والتوازن في الكون.
دكتور. وأضاف حسين عبد البصير: كان قدماء المصريين يعتقدون أن الانحراف عن القيم الاجتماعية والدينية، بما في ذلك السلوك الجنسي غير المقبول، يعد انتهاكًا كبيرًا لقيم “الماعت”، ورغم قلة الأدلة النصية على المثلية الجنسية، إلا أن هناك القليل من النصوص تدل على رفض مثل هذا السلوك الجنسي الآثم وغير المقبول، وقد شجعت الحضارة المصرية على تبني الفضيلة والسعي إلى الأخلاق النبيلة والقيم الرفيعة.
- علماء الآثار يحددون موقع معركة للإسكندر الأكبر بعد 150 عاما من البحث
- أحمد حلمي فى مؤتمر النشر العربي: ضد تعريب الأفلام وانتظرونى فى رمضان المقبل
- مسلسل الحشاشين الحلقة 22.. معنى الفطرة في المعجم
اعتبرت مصر القديمة السلوك المنحرف إن حدث أو وجد انتهاكا صارخا للعلاقات الإنسانية في المجتمع المصري القديم، وكان هذا السلوك المشين مرفوضا تماما من قبل الملوك والآلهة والرجال، والشخصيات المرتبطة بذلك السلوك المنحرف إذا حدث. أو وجد، عوقب، وهو ما عرف أنه يخالف النظام الإلهي والديني والملكي والإنساني.
- علماء الآثار يحددون موقع معركة للإسكندر الأكبر بعد 150 عاما من البحث
- لوحة جان شاردان للبيع بـ 12 مليون يورو فى مزاد كريستى يونيو المقبل
ورغم ندرة النصوص والقصص والأحداث والحقائق المتعلقة بهذه الانحرافات السلوكية، إلا أن الانحراف الجنسي كان يعتبر انحرافًا عن النظام العام للمجتمع في مصر القديمة، وكان الملك يشرف على الحفاظ على سلوك المجتمع وإنفاذ قيم ” “ماعت” في أرض مصر، فهو ابن الآلهة وممثلهم على الأرض، وكانت الملكية في مصر القديمة مسؤولة بالكامل عن الحفاظ على التقاليد الأخلاقية والدينية، وكان الملك في مصر القديمة هو نفسه يعتبر “الراعي”. من الأخلاق.”
يقول الدكتور حسين عبد البصير أنه في الشرق الأدنى القديم، وتحديداً في الحضارات السومرية والأكادية والبابلية، تم التعامل بصرامة مع السلوك الجنسي المنحرف عن المعايير الأخلاقية، كما كانت شريعة حمورابي التي تعتبر من أقدم الحضارات. القوانين المقننة في العالم، بما في ذلك المواد المتعلقة بالسلوك الجنسي.
- أحمد حلمي فى مؤتمر النشر العربي: ضد تعريب الأفلام وانتظرونى فى رمضان المقبل
- رحلة في "مدينة الروبوتات وعالم البوصلة والحدائق" بالشارقة القرائي للطفل (صور)
- انتهاء الصلاة على جثمان والدة وزيرة الثقافة وتشييع الجنازة لمقابر العائلة
ورغم أن القانون لا ينص صراحة على إدانة المثلية الجنسية، إلا أنه يحدد العلاقات بين الأفراد وفقا لحقوق وواجبات معينة، ويحدد عقوبات على الجرائم الجنسية التي تعتبر انتهاكا للنظام الاجتماعي. لعب الملوك البابليون والحثيون دوراً كبيراً في تنفيذ القوانين التي تهدف إلى الحفاظ على… “النظام الاجتماعي”، وكان السلوك المنحرف عن الأعراف يُعاقب عليه بشدة.
- تفاصيل الرواية الجديدة للكورية هان كانج الفائزة بجائزة نوبل للآداب 2024
- مسلسل الحشاشين الحلقة 22.. معنى الفطرة في المعجم
وفي حضارات مثل الحثيين والآشوريين، كان يتم التعامل بصرامة مع أي سلوك ينحرف عن النظام الديني والاجتماعي، وكان الملك يمثل حامي الأخلاق والقوانين التي تحافظ على تماسك المجتمع. وتحتوي النصوص الآشورية على قوانين تعاقب مرتكبي الجرائم الجنسية، بما في ذلك الزنا والانحرافات عن الزواج.
في اليونان القديمة، انتقدت الفلسفات اليونانية، وخاصة فلسفات أفلاطون وأرسطو، مثل هذه العلاقات المشينة واعتبرت أنها لا تخدم مصالح الدولة والمجتمع.
- علماء الآثار يحددون موقع معركة للإسكندر الأكبر بعد 150 عاما من البحث
- تفاصيل الرواية الجديدة للكورية هان كانج الفائزة بجائزة نوبل للآداب 2024
- وقت إعلان فوزها بـجائزة نوبل.. هان كانج تتناول العشاء مع ابنها
في روما القديمة، مع ظهور المسيحية في الإمبراطورية الرومانية، بدأت النظرة إلى المثلية الجنسية تتغير بشكل جذري، وأصدر الإمبراطور قسطنطين، أول إمبراطور مسيحي، قوانين صارمة للغاية تحظر السلوك الجنسي الذي لا يتماشى مع التعاليم المسيحية. ومع انتشار المسيحية في العالم الروماني، اعتبرت المثلية الجنسية خطيئة تستوجب العقاب.
- الليلة.. حفل لفرقة "المولوية المصرية" بقبة الغورى بالأزهر
- أحمد حلمي فى مؤتمر النشر العربي: ضد تعريب الأفلام وانتظرونى فى رمضان المقبل
في معظم الحضارات القديمة، كان الدين والملكية متشابكين بشكل وثيق. وكان الملك يعتبر ممثلاً للإله أو وسيطاً بين الآلهة والناس، وبالتالي كان مسؤولاً عن الحفاظ على القيم الأخلاقية والدينية.
وفي العالم القديم يضيف د. حسين عبد البصير، إن مكافحة السلوك الجنسي المنحرف كانت جزءا من دور الملوك والحكام في إقامة نظام اجتماعي سليم يقوم على الفضيلة والأخلاق الحميدة والسلوك الأخلاقي السليم.
- لوحة جان شاردان للبيع بـ 12 مليون يورو فى مزاد كريستى يونيو المقبل
- انتهاء الصلاة على جثمان والدة وزيرة الثقافة وتشييع الجنازة لمقابر العائلة
- رحلة في "مدينة الروبوتات وعالم البوصلة والحدائق" بالشارقة القرائي للطفل (صور)
وفي مصر القديمة، اعتبرت المثلية الجنسية انتهاكًا لقيم “ماعت” -أي النظام العالمي- الذي يجب على الملك الحفاظ عليه، وفي الحضارتين السومرية والبابلية، عكست القوانين جهد الملكيات. لضبط الآداب العامة ومنع أي سلوك يخالف النظام الاجتماعي، ومع ظهور الديانات السماوية مثل المسيحية، أصبحت المثلية الجنسية خطيئة يجب مكافحتها بقوة، وهو ما انعكس في سياسات ملوك الرومان والمسيحيين المسيحيين.