اتكلم عربى .. كيف خدم عميد الأدب العربى طه حسين لغة الضاد؟

اللغة العربية… هي إحدى أبرز اللغات العالمية، ويتحدث بها يومياً أكثر من 400 مليون شخص على وجه الأرض. وهي إحدى ركائز التنوع الثقافي. ونحن نملكها كما ملكها القدماء، ويمكننا أن نضيف إليها ما نحتاج إليه في هذا الزمن. الحديث كما قاله عميد الأدب العربي د. طه حسين الذي قضى حياته في خدمة لغة الضاد. وسوف نستعرضها في السطور التالية.

المفكر الكبير د. طه حسين، أحد رموز عصر التنوير والحركة الأدبية الحديثة. وكان ذا بصيرة ثاقبة، وإن حرم بصر الأدب العربي». ظهر عليه منذ الصغر وفقد بصره وهو في الرابعة من عمره بعد إصابته بالرمد. محمد جاد الرب، ذو ذاكرة حادة وذكاء حاد، مكنه من تعلم اللغة العربية والحساب. والقرآن الكريم في مدة قصيرة .

دكتور. كان طه حسين من أشد المعجبين باللغة العربية، وقد تحدث عن لغة الضاد في العديد من مؤلفاته وفي الكتاب المثير للجدل “في الشعر الجاهلي” قال عميد الأدب العربي الكتاب: اللغة العربية لغة مقدسة لأنها لغة القرآن الكريم والدين. ولأنها مقدسة، فإنها لا تخضع للبحث العلمي الصحيح، الذي قد يتطلب على أقل تقدير النقد والإنكار والإنكار والشك. أما طه حسين فهو يريد أن يكون تدريس اللغة العربية وآدابها مثل العلوم التي كانت تتمتع بالحرية من قبل. وتقتصر دراسة الأدب العربي اليوم على مدح أهل السنة والذم على المعتزلة والشيعة والخوارج والكفار. وليس لها أي معنى أو فائدة أو غرض علمي فيما يتعلق بأدب اللغة العربية. الأدب العربي شيء والتبشير بالإسلام شيء آخر. فلو أمرت السلطة السياسية مثلا الكتاب والمؤرخين بقصر كتاباتهم ودراساتهم على دعم السلطة السياسية، أفلا يفضل كل الكتاب -إذا كانوا يستحقون هذا الاسم- أن يبيعوا الفول والكراث على أن يكونوا أدوات في الأيدي؟ من أن يكونوا سياسيين، ويفسد معهم العلم والأخلاق؟

كما دعا طه حسين إلى نهضة أدبية، والعمل على الكتابة بأسلوب سهل وواضح مع الحفاظ على مفردات اللغة وقواعدها. تعلم اللغة العربية وآدابها لتحظى بقدر كبير من الإتقان والثقافة.

عندما د. تم تعيين طه حسين عضواً عاملاً في مجمع اللغة العربية منذ عام 1940م، وانتخب نائباً لرئيس المجمع عام 1960م، وكان أول من شغل هذا المنصب. ثم انتخب رئيساً للمجمع عام 1963م خلفاً للأستاذ أحمد لطفي السيد، وظل في هذا المنصب حتى لقي ربه. وفي عام 1973م كان حريصاً على اللغة العربية وآدابها المحمية.

وكان من اقتراحاته تسهيل الكتابة للجمهور، وطرح جائزة لمن يقدم أفضل مشروع في تسهيل الكتابة، بالإضافة إلى دعوته إلى مؤتمر دولي كبير لدراسة مشاكل اللغة، بالإضافة إلى عدد كبير من مؤلفاته كتب ساهمت في الدفاع عن لغتنا العربية والحفاظ عليها، مثل “حديث الأربعاء”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top