رحيل أحمد عرابي.. الاحتلال أساء إليه وثورة يوليو ردت إليه مكانته

اليوم الذكرى الـ 113 لرحيل القائد أحمد عرابي قائد الثورة العرابية، إذ توفي في مثل هذا اليوم 21 سبتمبر سنة 1911، قائد وزعيم عسكري مصري. قائد ثورة عرابي ضد الخديوي توفيق، وصل إلى منصب مشرف الجهاد.

رفض عرابي التدخل الأجنبي الذي سمح به الخديوي توفيق، وهو الاتفاق الذي أدى إلى وصوله إلى السلطة بدلا من والده الخديوي إسماعيل، قادة الحركة الوطنية الذين انحازوا إلى جانب المحتل، ثم دخل الإنجليز القاهرة و استقبلهم الخديوي وتم القبض عليهم وحكم عليهم بالإعدام. عقوبة الإعدام، ثم تحويلها إلى المنفى، لتنتهي بسقوط مصر تحت الاحتلال البريطاني، بعد أن تآمر الخديوي توفيق مع الإنجليز تحت أنظار كل رجال الحركة الوطنية الذين تركوا عرابي ووقفوا إلى جانب توفيق حاكما وطنيا.

بحسب كتاب “أحمد عرابي القائد المفترى” للمؤلف محمود الخفيف، بعد هزيمة القائد عرابي في معركة التل الكبير، بسبب خيانة الخديويين، وبعد نفي الإنجليز. ولم يفعل القائد ودعاة الاحتلال وألسنته سوى إقناع الشعب بأن حركة عرابي ما هي إلا عصيان طائش مستوحى من أطماع شخصية، ولو لم تنقذ إنجلترا البلاد من فوضى هذا العصيان الأحمق، لكانت قد دمرت. دمار، وثبت في أذهان الجيل الشاب الذي أعقب الاحتلال أن عرابي هو سبب النكبة، وأن “غضب” عرابي هو الاحتلال، والمؤسف حقا أن بعض المصريين ما زال يردد هذه الكلمات حتى اليوم.

ويقول الصحفي سعيد الشحات في موسوعته “ذات يوم”: الحكومات المتعاقبة منذ وفاة “عرابي” ظلت جاحدة للعرابي، وتعاملت مع ثورته على أنها “إثارة” أدت إلى احتلال مصر ثم ثورة يوليو وفي 23 تشرين الثاني (نوفمبر) 1952، كان قادته من بين الذين “حافظوا على العهد”. استجابة للمطالب التي قدمها عرابي. ومنذ نفيه وبعد عودته من المنفى في 8 نوفمبر 1953 أصدر مجلس قيادة الثورة قراراً جاء فيه: “لقد قرر مجلس قيادة الثورة استرداد أموال الشعب وممتلكاته من عائلة محمد علي، وذلك عن طريق مصادرة أموال وممتلكات هذه العائلة، وكذلك الأموال والممتلكات التي تنتقل إلى الآخرين عن طريق الميراث”. وجاء في القرار نفسه: “إن المجلس قرر تشكيل لجنة خاصة لتقدير المعاشات المناسبة”. كل واحد منهم يحصل على معاش تقاعدي. وقالت: “كما قرر تشكيل لجنة للنظر في أموال أحمد عرابي وغيره من ضحايا ثورة عرابي الذين صودرت أموالهم بسبب الثورة وإعادتها إلى ورثتهم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top