كانت الموسيقى جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية في وادي النيل منذ القدم، وكانت جانبًا غنيًا وهامًا من الثقافة المصرية القديمة، حيث كانت تتخلل الاحتفالات الدينية والمهرجانات الشعبية والأنشطة اليومية.
لم تكن الموسيقى مجرد شكل من أشكال الترفيه، بل كانت عنصرًا أساسيًا في المجتمع والدين، فقد لعبت دورًا رئيسيًا في الطقوس الدينية، والتي غالبًا ما كانت تُؤدى في المعابد لإرضاء الآلهة وكسب استحسان الآلهة رحلة المتوفى إلى الآخرة.
كما أن المهرجانات والاحتفالات لا تكتمل بدون الموسيقى، وكان من الشائع رؤية الموسيقيين والراقصين في الولائم والحفلات، وسواء كنت من النخبة أو رجلاً عادياً، فيمكنك الاستمتاع بجمال الموسيقى في التجمعات الاجتماعية.
- ذكرى رحيل أوسكار وايلد.. كيف كانت نشأته؟
- موقع أجنبى يبرز الكشف عن الألوان الأصلية للنقوش المرسومة بعد ترميم معبد إدفو
تنوعت الآلات الموسيقية المستخدمة في الموسيقى المصرية القديمة، حيث كان لكل منها أصوات فريدة ساهمت في المشهد الموسيقي في ذلك الوقت. وفيما يلي بعض الآلات الموسيقية في مصر القديمة:
الآلات الوترية
كانت القيثارة آلة وترية بارزة، ويتراوح حجمها من الصغيرة والمحمولة باليد إلى الكبيرة والمعقدة التي تتطلب من العازف الوقوف أثناء العزف. وكانت هذه هي القيثارة، وهي آلة وترية أخرى.
آلات النفخ
كانت المزامير شائعة الاستخدام وكانت مصنوعة من القصب أو الخشب. أنتجت الكلارينيت المزدوجة، المعروفة باسم aulos، صوتًا غنيًا وقويًا، وغالبًا ما تم تصويرها في الفن المصري القديم.
- موقع أجنبى يبرز الكشف عن الألوان الأصلية للنقوش المرسومة بعد ترميم معبد إدفو
- اكتشاف رسم لحمار على جداريات بموقع كاراهان تيبي يعود تاريخه لـ 9000 عام
الآلات الإيقاعية
أعطت الآلات الإيقاعية المختلفة إيقاعًا وعمقًا للموسيقى المصرية القديمة، وكانت الطبول اليدوية والمصفقات والسيستروم (نوع من الخشخشة المقدسة المرتبطة بالإلهة حتحور) تستخدم على نطاق واسع لتكون لها أهمية دينية وغالبًا ما كانت تستخدم في طقوس المعبد.
الموسيقى الصوتية: كان الغناء عنصرًا أساسيًا في الموسيقى المصرية القديمة. غالبًا ما كانت الأغاني تُروى قصصًا أو تُستخدم أثناء الاحتفالات الدينية.
- دراسة: انخفاض عدد سكان العصر الحجرى الحديث مرتبط بالخوف من الحرب
- موقع أجنبى يبرز الكشف عن الألوان الأصلية للنقوش المرسومة بعد ترميم معبد إدفو
- ذاكرة اليوم.. "العدل الدولية" تحكم بأحقية مصر في طابا وميلاد إميل زولا
ربما تم تناقل الموسيقى المصرية القديمة شفهيًا، حيث اعتمد الموسيقيون على الذاكرة والارتجال، وهذا التقليد الشفهي يعني أن الموسيقى كانت شكلاً فنيًا حيًا ومتطورًا.
وفي عام 1922، تم اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون في مصر خلال رحلة استكشافية قادها عالم الآثار هوارد كارتر، وتم انتشال مجموعة من الأبواق الخشبية والفضية والبرونزية.
تم تسجيل صوت أحد الأبواق بواسطة إذاعة بي بي سي في عام 1939 حتى يسمع الناس من جميع أنحاء العالم صوت هذه الآلة الموسيقية القديمة غير العادية.
بعد بضعة أشهر من العزف على البوق، اندلعت الحرب العالمية الثانية، مما أدى في النهاية إلى ظهور الأسطورة القائلة بأن الأبواق لديها قوة سحرية لاستدعاء الحرب. باطني بسبب الأسطورة.