كتب تحارب التطرف وتواجه الإرهاب.. أبرزها "ضد التعصب" و"اللاهوت العربي"

يتزايد الحديث عن كيفية مواجهة الإرهاب وتحليل أسبابه، وما الذي يدفع بعض الشباب إلى اعتناق الأفكار المتطرفة والعنيفة. وصدرت العديد من الإصدارات الفلسفية والفنية التي تواجه الفكر المتطرف بأفكار مستنيرة وقوى ناعمة تعمل على زيادتها. مستوى الوعي لدى أفراد المجتمع، والأسباب التي دفعت جماعات الفكر الظالمين والإرهابيين إلى مهاجمتهم، أو سفك دماءهم باسم الدين، وفي التقرير التالي نرصد بعض الكتب والدراسات التي تتناولها التطرف والتعصب، واجهت أفكارا سوداوية، منها:

ابن رشد اليوم – الإرهاب وتعليم الفلسفة

كتاب للفيلسوف د. مراد وهبة، الذي يرى أن عالم اليوم يحتاج إلى المستنيرين أكثر من أي وقت مضى، وذلك بسبب ظهور مجتمع المعرفة في العصر السيبراني، والفلسفة، من حيث أنها تزيل حجاب العقل والحجة المنطقية، توفر لنا الأدوات التي تساهم في ذلك. لتحقيق هذه المهمة. إلا أن هذه المهمة ليست بالأمر السهل بسبب ولادة ظاهرة دولية جديدة وهي الإرهاب. ولذلك نتساءل: هل الإرهاب نتيجة الدوغمائية أم الأصولية؟ والإجابة على هذا السؤال تولد إجابة ثانية: كيف ننقذ الإنسانية من الإرهاب، هل هو من خلال الفلسفة أصلا؟ أم فلسفة التخصيص التنويرية؟

أقنعة الإرهاب: البحث عن علمانية جديدة

صدرت سنة 1990 للمؤلف غالي شكري. يحلل المؤلف في هذا الكتاب الأطر المرجعية للسلفية المعاصرة، ويقيم العناصر التاريخية والثقافة التي شكلت دورة العنف خلال العشرين سنة الماضية، بدءا من أوائل السبعينيات. حيث الثورة النفطية “الانفتاح” توازنت وتقاطعت مع حرب لبنان وحرب الخليج، وكان من نتائجها تزايد أقنعة الإرهاب الطائفي والعنصري، والمنطقة العربية مهددة بالتحول إلى دويلات عرقية طائفية، تحول مما يخلق حزام أمان لإسرائيل وتوسعاً استراتيجياً. إلى إيران.

ضد التعصب

ويحتوي هذا الكتاب عليهم في مواجهة تيار التعصب الذي تنشره الجماعات الدينية المتطرفة بفصائلها المتعددة، وفي مواجهة عمليات العزلة الموازية التي حاول هذا الاتجاه ترسيخها في الناس، يقول في مقدمة الكتاب: عندي هذا كتاب تم تأليفه في ظل تيار التعصب الذي تنشره الجماعات الدينية المتطرفة بفصائلها المتعددة، وضد عمليات الانغلاق الموازية التي حاولت هذه الحركة زرعها في الناس. دفاعاً عن حرية الفكر والإبداع، وتأكيداً لقيم الدولة المدنية، واستمراراً لنفس تقاليد الخلافة التي تربط أجيالنا بجيل طه حسين دفاعاً عن الحرية التي لا نستطيع الحصول عليها، إلا إذا قمنا بتمزيقها.

اللاهوت العربي وأصول العنف الديني

الكتاب صدر عام 2009 من تأليف د. يوسف زيدان، يناقش ويحلل ويقارن ويتابع تطور الأفكار اللاهوتية على المستوى المسيحي والإسلامي، بهدف فهم الروابط الخفية بين المراحل التاريخية التقليدية، التي تسمى بالتاريخ اليهودي – المسيحي. التاريخ – التاريخ الإسلامي، ويقوم على رؤية مختلفة لكل هذه التواريخ، عن التاريخ الذي يرتبط أساساً بالجغرافيا، وتحكمه آلية واحدة ولا بد من فهم طبيعة عمله في الماضي والحاضر لتقديم المزيد الفهم الشامل للعلاقة بين الدين والدين. بالسياسة والعنف، الذي لم ولن تكشفه هذه الثقافة الواحدة ما دامت تعيش في جزر معزولة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top