في برسيبوليس، الموقع الأثري الأكثر شهرة في إيران، يشن دعاة الحفاظ على البيئة معركة حساسة ضد عدو غير متوقع: الميكروليكينز، وهو خليط من الطحالب والفطريات يؤدي إلى تآكل الآثار التي يعود تاريخها إلى آلاف السنين.
وبحسب تقارير موقع “فيس” المتخصص في الآثار، فإن المعركة التي بدأت منذ سنوات تهدف إلى تهديد سلامة هياكل الموقع ومنحوتاته الأشنية المعقدة، وهي كائنات حية تتوقف عن النمو. الأسطح مثل الحجر ويمكن أن تتحلل ببطء مع مرور الوقت.
- مثلث تدمير الشعوب.. 5 كتب تواجه التطرف والإرهاب
- "أمشي ويصل غيري".. ديوان المفارقات وانشطار الذوات للشاعر سامح محجوب
- الولايات المتحدة تعيد 395 قطعة أثرية من بينها كرة حجرية إلى كوستاريكا
بناها داريوس الأول في القرن السادس قبل الميلاد، وقد صمدت برسيبوليس أمام الدمار والنهب والزلازل والحرائق والطقس القاسي، ولا تزال مصدر فخر للإيرانيين ووجهة سياحية رئيسية.
وقال علي رضا عسكري شافردي، مدير الموقع، الذي يقع على بعد حوالي 50 كيلومترا من مدينة شيراز الجنوبية: “هذا متحف في الهواء الطلق يعكس 25 قرنا من الحياة في الشرق الأوسط”. “إنه أساس تاريخ إيران وثقافتها وحياتها الاجتماعية والثقافية.”
- وزير الثقافة يهنئ الدكتور هشام عزمى لرئاسته جهاز الملكية الفكرية
- "توماس مان" سحبت منه الجنسية وحاز على جائزة نوبل.. ما قصته؟
تم إدراج برسيبوليس كموقع للتراث العالمي من قبل اليونسكو منذ عام 1979. وتضم منحوتات كبيرة ومنحوتات حجرية معقدة لملوك ونبلاء وآلهة الفرس القدماء، لكنها عانت على مر السنين من الأشنة، وهي خليط من الطحالب والفطريات.
وقال شهرام رهبار، خبير الحفاظ على التراث في الموقع: “هذه هي المشكلة الأكثر خطورة، خاصة بالنسبة للنقوش الموجودة على الحجارة”.
وقال “إذا لم نفعل شيئا، يمكن لهذه الكائنات أن تحول هذه الآثار إلى غبار في غضون 50 إلى 100 عام”، وهو يعالج نمو الأشنة على إحدى القطع.
- "خرافات دافينشي" في عدد نوفمبر من مجلة الثقافة الجديدة
- "أمشي ويصل غيري".. ديوان المفارقات وانشطار الذوات للشاعر سامح محجوب
- "توماس مان" سحبت منه الجنسية وحاز على جائزة نوبل.. ما قصته؟
تتميز برسيبوليس بمنحوتات ضخمة ومنحوتات حجرية معقدة لملوك ونبلاء وآلهة الفرس القدماء.
- الولايات المتحدة تعيد 395 قطعة أثرية من بينها كرة حجرية إلى كوستاريكا
- مسلسل الحشاشين الحلقة 12.. اغتيال نظام الملك على يد اتباع حسن الصباح
الزخارف مفقودة
تظهر الآن علامات الأشنة الحمراء محفورة على العديد من الآثار القديمة في برسيبوليس.
وقال عالم الأشنة محمد سهرابي إن انتشار الأشنة، التي تذيب المعادن وتخترق الأسطح الحجرية بأكثر من 1.5 سم (0.6 بوصة)، يرجع إلى التصنيع والأمطار الحمضية والمناخ الصحراوي القاسي.
- مسلسل الحشاشين الحلقة 12.. اغتيال نظام الملك على يد اتباع حسن الصباح
- "أمشي ويصل غيري".. ديوان المفارقات وانشطار الذوات للشاعر سامح محجوب
وقال رهبار “نقوم بتغطية الأشنات بمادة محددة، وبعد أسبوع نكرر العملية حتى تصبح ضعيفة بدرجة كافية لإزالتها بأجهزة الشفط”.
وأضاف سهرابي أن إيران موطن لأكثر من 3000 نوع من الأشنة، منها 500 إلى 700 نوع تنمو على المعالم التاريخية، مشيراً إلى أن عمر بعضها في برسيبوليس يزيد عن 1700 عام.
وأضاف أن “العديد من الزخارف المعقدة في برسيبوليس قد فقدت بالفعل بسبب نشاط الأشنة”.
- الولايات المتحدة تعيد 395 قطعة أثرية من بينها كرة حجرية إلى كوستاريكا
- "خرافات دافينشي" في عدد نوفمبر من مجلة الثقافة الجديدة
- شاهد إناء ذهبيا مجوفا من مقتنيات المتحف المصرى
وبالإضافة إلى مدينة برسبوليس، تأثرت مواقع أخرى في إيران أيضًا، مثل نقش بيستون في محافظة كرمانشاه.
- "أمشي ويصل غيري".. ديوان المفارقات وانشطار الذوات للشاعر سامح محجوب
- "توماس مان" سحبت منه الجنسية وحاز على جائزة نوبل.. ما قصته؟
- الولايات المتحدة تعيد 395 قطعة أثرية من بينها كرة حجرية إلى كوستاريكا
يحتوي بيستون، أحد مواقع التراث العالمي الأخرى التابعة لليونسكو، على تضاريس كبيرة تحكي عن فتوحات الملك داريوس الأول، وقد تدهورت بشدة بسبب نمو الأشنة.
وقال رهبار: “نقوم بتدمير الأشنات باستخدام التكنولوجيا الحديثة مثل الليزر والمواد التي تعمل كمضادات حيوية”، واصفا ما أسماه عملية “شاقة”.
- الولايات المتحدة تعيد 395 قطعة أثرية من بينها كرة حجرية إلى كوستاريكا
- شاهد إناء ذهبيا مجوفا من مقتنيات المتحف المصرى
برسيبوليس الإيرانية ” src=”https://img.youm7.com/ArticleImgs/2024/9/16/616185-Iranian-Persepolis-city-.png” style=”width: 550px; الارتفاع: 353 بكسل;” title=”برسبوليس، إيران”>
مدينة برسبوليس الإيرانية