الشاعر السورى نورى الجراح: مصر متقدمة فى أدب الرحلة.. وجائزة ابن بطوطة شغلت فراغا فى المكتبة العربية

وقال الشاعر السوري نوري الجراح إن مصر متقدمة في أدب الرحلات رغم تراجعها عن دول عربية أخرى، كما ترى دراسات في مصر على يد مسافرين غير مصريين ذهبوا للحج، ومنهم الرحالة السوريون وغيرهم من الرحالة من بلدان مختلفة.

وأضاف الجراح خلال أمسية أدبية بعنوان “مصر وجغرافيتها الحضارية نقطة انطلاق وملتقى وموطن للرحلة” بمناسبة الاحتفال بمرور ربع قرن على إطلاق جائزة ابن بطوطة لأدب الرحلات والتي أقيمت في مكتبة البلد جائزة ابن بطوطة التي بدأت بثلاثة أو أربعة فائزين ووصلت إلى 140 جائزة تمنح للفائزين على مر السنين يكون.

وأشار الشاعر نوري الجراح إلى أن فروع الجائزة تنوعت خلال تلك السنوات، ومن ثم تزايدت أعداد الفائزين سنويا، لكثرة الأعمال المقدمة للترشيح وذات جودة عالية. وأشار إلى أنه “من المعيب” وضع مراكز كالأول والثاني، أو منح الجائزة بالتساوي، لأن ذلك لا يليق بالكتاب والباحثين العرب.

وأشار الجراح إلى أنه اعتبر الجائزة من الجوائز الضعيفة رغم قيمتها المعنوية الكبيرة، موضحا أن قيمة الجائزة الآن فقط 2000 دولار و1000 دولار للناشر، وبالتالي فهي جائزة هزيلة تماما، وليست كبيرة. مقارنة بجوائز أدبية أخرى، لكنه عاد وأكد أن جائزة ابن الجراح بطوطة جائزة فريدة من نوعها شكرا لكل من شارك ويشارك فيها لقد أصبح أدب الرحلات من الآداب الموجودة والمهمة، ليس بسبب القائمين على الجائزة، بل بسبب المشاركين والمنفذين للأعمال المشاركة.

ووصف الجراح مصر بالجوهرة المشعة، فعندما يقترب منها أو يبتعد عنها يجد أسفار “شيخ العروبة” أحمد زكي النجار باشا، الذي كان مع كبار رجالاته. النهضة العربية أمثال رفاعة رافع الطهطاوي، وجمال الدين الأفغاني، ومحمد عبده، ورشيد رضا، ومحمد كرد علي، وقد تأثر بهم وتأثر بهم يعبرون عن استغرابهم من الغرب، بل تقديرهم. ، ويحتوي على وصف ومعلومات وملاحظات وأفكار لاحظت العديد من جوانب خصائص عصر النهضة في إنجلترا.

كما أبرز نوري الجراح خلال المحاضرة حضور مصر وجغرافيتها الثقافية في أدب الرحلات العربي من خلال مساهمة بارزة لأسماء وشخصيات أثرت إنجازاتها خزينة أدب الرحلة، بحضور ومشاركة عدد من الأساتذة الذي فاز بالجائزة وفاز بها خلال سنواتها المتعاقبة، مستعرضاً مختارات من الأعمال المنجزة في إطار الجائزة، مشيراً إلى الاهتمام المتزايد بأدب الرحلات للتحقيق والدراسة، تماشياً مع الوعي المتزايد بخطورة هذا الأدب، و. أهميتها في استكشاف آفاق العالم. ويشير العربي إلى نفسه في علاقته بثقافته، وإلى الآخر في اختلافه الثقافي، وبذلك يتجلى تطور الوعي بالاختلاف من خلال دراسة الظواهر الناتجة عن السفر والتواصل مع الآخر. وفي نصوص الرحلات المعاصرة والمذكرات التي أنتجها أدباء في مصر والعالم العربي، نلاحظ تطورا في لغة الكتابة المعاصرة. تتجه مذكرات المسافر أكثر فأكثر نحو تسجيل رحلة الذات في وجهتين: جغرافية الآخر. والنفس الداخلية وأسئلتها الوجودية.

الشاعر السوري نوري الجراح

نوري الجراح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top