تعرض القناة الوثائقية اليوم الخميس الفيلم الوثائقي “ما وراء الحشاشين” وهو بمثابة رحلة وثائقية بين التاريخ والإبداع.. كيف نشأت جماعة الحشاشين.. ومن حسن الصباح وما هو العلاقة بين حشاشي الأمس وحشاشي اليوم وفي السطور التالية نستعرض تاريخ مجموعة الحشاشين.
وليست الطائفة الحشاشين هي الطائفة الوحيدة التي خرجت من الباطنية، إذ يشير هذا اللفظ إلى عدة طوائف إسلامية منها الإسماعيلية والقرامطة والخرمية، كما يمكن أن يشير إلى الطوائف غير الإسلامية مثل المزدكية، لكنه على وجه الخصوص. ينطبق على المذهب الإسماعيلي نسبة إلى إسماعيل الأعرج بن جعفر الصادق.
- 14 فيلما مجانيا بقصر السينما فى يناير واحتفال بعيد الشرطة
- قناع الموت لإيجون شيلي يفوق التوقعات فى مزاد لندن.. اعرف سعره
ويأتي اسم الباطنية من اعتقاد أهل تلك الطائفة أنهم يزعمون أنهم يعرفون باطن القرآن أكثر من غيرهم من بقية الطوائف الإسلامية الذين قالوا عن سبب تسميتها بهذا اللقب: “وقد ألزمهم بهذا اللقب لقولهم: إن لكل شيء ظاهرا وباطنا، ولكل وحي تأويلا” فهو “باطون” وجمعه “وطن” و “باطن” أمر وقف على مدخله، و”الباتون” تعني الكسرة، “الصرارة”.
وبحسب كتاب «حركة القتلة.. تاريخ ومذاهب أخطر فرقة سرية في العالم الإسلامي» للكاتب محمد عثمان الخشت، كان على الصباح أن يختار المكان الذي سيجتمع فيه هو وأتباعه ومنه والتي ستظهر معتقدات القتلة وأنشطة الاغتيال. أسس حسن الصباح جماعة تتألف من أكثر من الموالين للعقيدة الإسماعيلية وكان يطلق عليهم اسم “الفدائيين”. ويتم تدريب هذه المجموعة على الأسلحة المألوفة، وخاصة الخناجر. علموهم الكتمان والسرية، وأن يقتل الفدائي نفسه في حالة الخطر قبل أن يكشفوا كلمة واحدة من أسرارهم.
- عرض قميص لاعب البيسبول لو جيريج للبيع بـ7 ملايين دولار بمزاد نيويورك
- كتاب جديد يحكى حكاية "الجاسوس الأمريكى الذى ترك ليتعفن" بالصين
- الصراعات في الشرق الأوسط في العدد الجديد من السياسة الدولية
وقد اختلف المؤرخون في أسباب تسمية الحشاشين بهذا الاسم. وعزا البعض ذلك إلى الحشيش الذي يستخدمه مقاتلو هذه الجماعة، بينما أرجع البعض الآخر التسمية إلى أن الأصل الاشتقاقي لكلمة “الأساسنز” هو “القاتلون” وتعني “الحشاشون”. أو “القتلة” وهي كلمة أطلقها الصليبيون الفرنسيون على الإسماعيليين الذين كانوا يقتلون ملوكهم وقادة جيوشهم، ويقال أيضاً أن سبب التسمية يعود إلى كلمة “المؤسسين” التي تشير إلى أساس القلعة. موت.
ويعتقد البعض أن كلمة “حشاشين” تأتي من عقار “حشيش”، إلا أن النصوص الإسماعيلية لم تشهد على الاستخدام الفعلي للحشيش من قبل أتباع الحشاشين، وأهم مؤرخي النزاريين مثل الجويني الذي نسب إلى الطائفة كل الدوافع والمعتقدات ولم يسمها “حشاشين” – الذين يتعاطون الحشيش – وكذلك المصادر العربية لا تذكر معنى صريحا للكلمة لا.
وكان يعتقد أن “آلموت” أشهر قلاعها، منيعة ضد أي هجوم عسكري، واشتهرت بحدائقها ومكتبتها ومختبراتها. “آلموت” هو الاسم الأسطوري لقلعة طائفة الحشاشين بلغة “الديلم”. ويعني عش النسر ولا نعرف الباني الرئيسي للقلعة، ويقال أن من بناها أحد ملوك الديلم القدماء أطلق عليها اسم “ألوه أموت”. وبقيت سلالته. وسكنت حتى نهاية القرن الحادي عشر، حيث جددها حاكم علوي سنة 860، إلى أن ظهر حسن الصباح ورجاله الحشاشون. لقد طردوا صاحب القلعة وجعلوها محل إقامتهم. وكانوا يمارسون عقيدتهم ويعقدون اجتماعاتهم، وقيل إنهم اشتروه بثلاثة آلاف دينار ذهب.
وروى ابن الأثير قصة دخولهم إلى هذه القلعة: “وكان الحسن الصباح يطوف على الناس ويخدعهم، فلما رأى قلعة ألموت واختبر أهل تلك المناطق فعل فأقام معهم وحاول إغوائهم، ودعاهم سراً. وأظهر الزهد ولبس ثياب الحداد، فتبعه أكثرهم، وجلس معه العلوي صاحب القلعة الذي كان عنده حسن الظن. وكان يطلب منه البركات. ولما اتخذ الحسن قراره، دخل ذات يوم أعلى القلعة، فقال له ابن الصباح: اخرج من هذه القلعة. فتبسم العلوي وظن أنه يمزح، فأمر ابن الصباح بعض أصحابه بإخراج العلوي، فأخذوه إلى دمغان وأعطوه ماله وملكية القلعة.
- اعرف المواعيد المتعلقة بـ ترينالى مصر الدولى فى دورته السادسة
- كتاب جديد يحكى حكاية "الجاسوس الأمريكى الذى ترك ليتعفن" بالصين
وبقي الحسن الصباح في هذه القلعة المحصنة بقية حياته. ولم يتركها 35 سنة حتى وفاته. مع الدعاة وإعداد الخطط، وكان همه الأول والدائم هو كسب مؤيدين ومؤيدين جدد، والسيطرة على المملكة.