وغنت أم كلثوم قصيدة “اسألوا فناجين الشاي” لأمير الشعراء أحمد شوقي. وذكرت في لقاء تلفزيوني سابق أن أمير الشعراء أهداها القصيدة في ظرف أثناء إحيائها إحدى الحفلات. قال: «ظننت أن الظرف فيه نقود، لكن القصيدة كتبت بخطه، ولم تُنظم إلا بعد «ووفاته».
- وزيرة الثقافة تعتمد برنامج احتفالات الوزارة فى ذكرى 30 يونيو
- ماذا يقرأ الغرب؟.. رواية النساء تتصدر الأعلى مبيعًا فى قائمة نيويورك تايمز
ويذكر صميم الشريف في كتابه “السنباطي وجيل العمالقة” نقلا عن مقابلة نادرة أجراها السنباطي مع التلفزيون الكويتي، أن السنباطي غنى “قياسات من عينيك” لشوقي قبل أن يغني محمد عبد الوهاب وأن شوقي سأله عن معنى إحدى الكلمات فلم يعرف، فقال له شوقي: احذر أن تكتب أي كلمة دون أن تعلم ماذا يعني.”
- مسلسل الحشاشين الحلقة 19.. وزير الدولة يطلب خريطة قلعة ألموت فماذا ورد عنها؟
- وزيرة الثقافة تعتمد برنامج احتفالات الوزارة فى ذكرى 30 يونيو
ويؤكد السنباطي بحسب الشريف: «ولقد اتبعت هذه النصيحة منذ ذلك التاريخ، ولم ألت كلامًا ولا شعرًا إلا إذا كنت متأكدًا تمامًا من المعنى».
ويتذكر السنباطي: “في تلك الأيام عملت على قصيدة “اسأل فناجين الشاي” وهي قصيدة صعبة للغاية، فتفرغت لها بالكامل واشتغلت عليها لمدة عام كامل، وكانت هذه القصيدة لأم كلثوم” في قصر أحد الباشوات وأقامت حفلاً لأصدقاء هذا الباشا، وفي تلك السهرة التي ضمت الشاعر الكبير أحمد شوقي، تقدم أحد الباشوات وقدم لها كأساً من الويسكي “”منذ أم كلثوم لا تخاصم الخمر فإنها وضعت الكأس على فمها ولم تمسه بشفتيها””
ويضيف السنباطي: “في اليوم التالي تلقت أم كلثوم رسالة من شوقي، تحتوي على القصيدة، فاحتفظت بها لفترة، وعندما نعى المشيع أحمد شوقي، تأثرت، ولا أعلم ما الذي جعلها مكالمتها طلبت مني في ذلك اليوم الحزين أن آتي فورًا، وما لبثت أن ذهبت إلى منزلها وكانت تسكن في شقة في عمارة بهلر بالزمالك، حتى أعطتني رسالة شوقي وقالت يكون: قراءتها. فقرأتها، فلم يكن فيها إلا قصيدة “سلوى”. “أكواب الندى” والتي تُروى فيها الحادثة: “”سل أكواب الندى إذا مست فاهها / واستفسر عن النخلة إذا مس ثناياها / جلست على الروضة وسقتني ماءً صافيًا لأشربه / ولا العبيد”” ولا سيّدها سقّاها / لا يضرّني لو جعلت كأسي حرشفها / ولو شربني بصفاء حمّها.
ويضيف السنباطي: “قلت لها قصيدة رائعة، وحكت لي الحادثة والدموع في عينيها، حتى أعيش الشعر الذي نظمه شوقي فيها، ثم طلبتها لتأليفها”. ويؤكد شريف: “لقد استغرق تأليف هذه القصيدة وقتاً طويلاً عام 1932 ولم يتم الانتهاء من تأليفها إلا بعد “عام”.