الموسيقار الرائد “سيد درويش” اسم له تاريخ في عالم الفن والتأليف، لأنه أحد الموسيقيين العرب عبر التاريخ، وقد وُصِف أيضًا بـ “فنان الشعب” وهو مبتكر الموسيقى الموسيقى العربية ولقب أيضاً بـ “مغني الثورتين”.
- نقل أبو سمبل.. تقطيع المعبد لقطع تزن 30 طنًا وبتكلفة 36 مليون دولار
- ذاكرة اليوم.. الخديو توفيق يصدر مرسومًا يلغى فيه الجيش ورحيل جميل راتب
- الإعلان عن الفائز بجائزة نوبل فى الأدب 2024 غداً
وعندما بدأت بوادر ثورة 1919 شعر سيد درويش أنه وجد نفسه وفهم الهدف من وجوده، فوضع كامل موهبته في الثورة والنضال الوطني في خدمة ودعم الوفد الذي يمثل الثورة التي يقودها سعد. زغلول، إذ منع ذكر اسمه بأمر الاحتلال البريطاني، فغنى درويش عدة أغنيات ذكر فيها كلمة “سعد” و”زغلول” لها معاني مختلفة مثل “آه تاريخ زغلول” و”زغلول” عبارة “نيلها”. “جاءت منه البذرة” في أغنيته التي تستحضر الثورة “قم يا مصري” والتي تعتبر أشهر أغنية ثورية في التاريخ.
خلال أحداث ثورة 1919 التي استمرت أربع سنوات، شعر سيد درويش أن الاحتلال يوقف الثورة من خلال التسبب في الفرقة بين الناس وتهميش الفئات العاملة بينهم، فكتب أغاني الوحدة الوطنية غناها، مثل: “كترة” بعد نجاح الإضراب العام، وأغنية “احذر قسمك”، وكذلك أغاني للعمال والحمالين والبوابين.
- ذاكرة اليوم.. الخديو توفيق يصدر مرسومًا يلغى فيه الجيش ورحيل جميل راتب
- نقل أبو سمبل.. تقطيع المعبد لقطع تزن 30 طنًا وبتكلفة 36 مليون دولار
أما بالنسبة للثورة الثانية عام 1923، وتحديداً ليلة 10 سبتمبر، وبعد سماع نبأ إطلاق سراح سعد زغلول والوفد المرافق له وانتصار الثورة، خرج الشيخ سيد درويش مع عدد كبير من عزلته. . من الألحان التي لحنها لقصائد بديع خيري ويونس القاضي وبيرم التونسي خلال فترة اختبائه من الإنجليز الذين طاردوه، فهرع إلى المدرسة الإيطالية التي كان يستمع إلى موسيقاها وهو طفل، حفظت الألحان. وبالنسبة لجوقة المدرسة فقد تم استقبال سعد زغلول في ميناء الإسكندرية بتلك الألحان الوطنية الثورية احتفالا بانتصار الثورة، واستمرت التدريبات طوال اليوم حتى أنهكه ذلك الجهد المضني، فتوجه إلى منزل أسرته المنقوله. . وفي آخر اليوم ومات في نفس الوقت وصل سعد زغلول واحتفل بنجاح الثورة في الميناء، لتكون أكبر وأسعد جنازة وأجمل وداع للموسيقار خالد الذكر. السيد. درويش البحر” بلحنه “مصر وطننا سعادتها أملنا كلنا. كلنا ضحايا الوطن”. وهو الذي قال ذات يوم: “عندما تكون الأمة في حالة ثورة، فإن الفنان الذي لا يكرس فنه لتلك الثورة هو فنان (فالسو)”.