ومع إعادة إصدار روايات نجيب محفوظ عن دار الشروق، غيرت الدار فن الغلاف واتجاهه وسلمت هذه المهمة للفنان حلمي التوني، ربما في خطوة للتغيير أو لمسة أنيقة على غلاف الشروق. رسومات توني واختياره للون الغلاف أعطت جمالاً جديداً وحدّدت الشخصيات بشكل أوضح.
- على الكنيسى: أعشق فكر ومبادئ جمال عبد الناصر وتربيت على قيمة الإنتماء للوطن
- عرض حذاء روبي من فيلم " ساحر أوز " للبيع بـ 800 ألف دولار بعد عقود من سرقته
- عيد العمال.. أثرى: الملك خوفو أول من أمن العمال ضد البطالة
رحل بالأمس عن عالمنا الفنان الكبير حلمي التوني عن عمر يناهز 90 عاما، تاركا وراءه إرثا فنيا عظيما، مليئا بالإبداع، خلد روحه وفنه إلى الأبد في ذاكرة الجميع طبعا المشروع حول الأغلفة يعيد رسم صورة نجيب محفوظ وتبقى أعماله إحدى أهم مراحل مشروعه الفني الكبير.
- جاليري لمسات يشارك في المهرجان الثقافي الدولي بـ فنلندا
- على الكنيسى: أعشق فكر ومبادئ جمال عبد الناصر وتربيت على قيمة الإنتماء للوطن
تقاطع المشروع الفني والتشكيلي الكبير لحلمي التوني مع إنجازات نجيب محفوظ الأدبية والرومانسية. بعد ذلك، صمم “التوني” 52 غلافًا لأعمال “نوبل الكاتب”، ومن أبرز روايات نجيب محفوظ، التي صمم لها حلمي التوني أغلفة فنية، روايات “السكرية”، “زقاق المدق”، و”المتسول”، و”خان الخليلي”، و”ألف ليلة”، والتي نالت جميعها استحسان الكثيرين، بعد أن عبر التصميم عن محتوى الرواية بكل عمق. بساطة.
تحدث الفنان الكبير حلمي التوني في حوار سابق عن كيفية التعاون مع الكاتب العالمي نجيب محفوظ: “جاءت قمة الهرم عندما سأل المهندس إبراهيم المعلم رئيس مجلس إدارة دار الشروق” علي أن أرسم أغلفة جديدة لأعمال نجيب محفوظ، ولأنني متمرد بطبيعتي وما زلت رغم كبر سني رفضت أن أرسم رسومات أغلفة نجيب محفوظ على شكل مسار أو مولد، لكني قررت أن أتبع مدرستي الشهيرة وهي تقديم أعمال موازية”.
قال الفنان الكبير الراحل حلمي التوني في أحد المقابلات قبل وفاته عن تجربته في إعادة رسم أغلفة أعمال نجيب محفوظ ورؤيته لتلك التجربة في أحد المقابلات قبل وفاته: لقد تميزت طوال حياتي باعتباره متمرداً ومتمرداً، وظهر عندما ذهبت للعمل في دار الهلال في الخمسينيات من القرن الماضي، كان أسلوب ونظام العمل الخواجة في كافة المجالات كنت حينها شاباً مندفعاً يملك بذور التغيير، ورفضت النقل، فقرأت النص ورسمت رسماً موازياً. بالنسبة له ولذلك اختلف إنتاجي عما كان سائدا، وهنا كانت بداية التمرد الذي أتى بثماره أخيرا وهو التميز نوال السعداوي التي كان مع نشر أول أعمالها كتابا بعنوان “الأنثى” هو الأصل.” الوقت ورسم الغلاف الأول له.