قرن نعيشه منذ ولادة أحد أهم نجوم الكوميديا والفن في مصر والشرق الأوسط، النجم الراحل فؤاد المهندس، الذي لا يزال يضحكنا ويرسم البسمة على وجوهنا كما بمجرد أن نراه على الشاشة أو نتذكر مقولة له أو له، أو موقف كوميدي نشره بعض الأشخاص على وسائل التواصل الاجتماعي حتى الآن، مثل الرسوم الكاريكاتورية على مواقع التواصل الاجتماعي.
مجرد الكتابة عن هذا الفنان الكبير تمنحني شعوراً بالابتسامة بمجرد أن أتذكره أو أتحدث عنه على الشاشة، فهو مجرد رجل ذو مظهر عادي، ليس من أنواع السينما أو الدراما، بل. مجرد وجه بهيج ونظارة مميزة وشارب رفيع كان رائجا في عصره، وبعد كل هذه المعطيات لم يكن مجرد شخص فنان عادي، بل صاحب مدرسة فنية لديه أكثر من 150 عملا فنيا قدمها في السينما والمسرح والتلفزيون والإذاعة.
أردت فقط أن أحكي مفارقة زمنية بين فؤاد المهندس ونجوم عصرنا الحالي، وأعلم أن المقارنة لا تجوز، لكن فكرة الشمولية التي قدمها النجم الراحل للفن المصري تكاد تكون معدومة من من الفنانين يمكنه حاليا تقديم أعمال تنال إعجاب الكبار والصغار والمراهقين والجميع، ولكن وفقا لمعايير هذا الزمن، يجب على الفنان أن يلتزم بالجيم والجراحة التجميلية لمواكبة العصر والاستمرار في التفوق على الجمهور. شاشة يعطي عكس ما فعله الفنان الكبير. بابتسامته ومظهره البسيط منذ أكثر من 50 عاماً.
- "من الكآبة إلى السعادة".. كتاب يكشف: منصات التواصل تسبب الكآبة والفشل
- دان براون.. كيف أصبح فى لحظة أشهر كاتب على مستوى العالم؟
أما قصة النظارة المميزة للفنان القدير فؤاد المهندس، فبحثت عنها لفضولي عن سر تعلقه بها، فوجدت أنه روى عنها خلال لقاء تلفزيوني نادر مع الصحفي مفيد فوزي قائلا: “عمري ما خرجت من غيرهم. هناك نساء أخبروني أن عيني أجمل من غيرها. أحب هذه القصة لأنني مريض بعيني طوال حياتي وأستخدم القطرات والمراهم منذ أول مرة أدركت فيها أن هذا العالم جزء أساسي من حياتي. متعلقاتي الشخصية داخل المنزل وخارجه.”
وفي حديثه عن مرضه الذي جعله يرتدي نظارات طبية، قال: “كل الأشخاص الذين كانوا معي في الفرقة، عندما كنا نسافر أينما ذهبت كنت أعطيهم قطرات، سيفتقدونها جميعًا. وأنا جالس وأقول لهم اغسلوا عيونكم، لكن الأساس بالنسبة لي في حياتي هو “القطرة مهمة جدًا، مثل التنفس والأكل وكل شيء آخر لعيني”.