اشتهرت ثقافة الفايكنج على نطاق واسع بمحاربيها المخيفين وغاراتها الوحشية، وكان لها العديد من الجوانب المدهشة التي تكشف عن مجتمع أكثر تعقيدًا، أحد الجوانب اللافتة للنظر هو التركيز على النظافة.
على عكس التصوير الشائع للفايكنج على أنهم غير مهذبين، تظهر الاكتشافات الأثرية أنهم حافظوا على مستوى عالٍ من النظافة. كانوا يستحمون بانتظام، ويستخدمون أدوات العناية الشخصية مثل الأمشاط وشفرات الحلاقة ومنظفات الأذن المصنوعة من العظام والخشب، بل ويمارسون تنظيف الأسنان. تشير الأدلة إلى أنهم استخدموا أعواد الأسنان والفرش، وكان بعضهم يخضع لإجراءات طب الأسنان لعلاج الالتهابات.
- الأكثر غموضًا في العالم.. مخطوطة فوينيتش تعرضت لمحاولة فك تشفير مبكرة
- اكتشاف آثار طريق روماني عمره 2000 عام في لندن
- كيف احتفل المصري القديم بشم النسيم؟
هناك عنصر آخر مثير للدهشة في ثقافة الفايكنج وهو المكانة المتقدمة نسبيًا للنساء مقارنة بأقرانهن. السلطة داخل الأسرة.
كما تمتعت النساء غير المتزوجات ببعض الاستقلالية في إدارة منازلهن وشؤونهن القانونية، بحسب ما نقله موقع orgnins القديم.
يعد نهج الفايكنج في قتل الأطفال حقيقة صادمة أخرى، حيث كان الأطفال الذين تظهر عليهم علامات الضعف أو المرض غالبًا ما يتم التخلي عنهم أو قتلهم للحفاظ على قوة المجتمع وتخصيص الموارد.
- اختيار "كليلة ودمنة" ضمن مبادرة كتاب العالم في معرض أبو ظبي للكتاب
- حكايات عن الكتب.. مؤلفات غيرت حياة الأشخاص في رواية "بيت الورق"
- ذاكرة اليوم.. أول صورة بالصحف وميلاد محمد على باشا ورحيل صلاح الدين الأيوبى
بالإضافة إلى ذلك، كان اقتصاد الفايكنج يعتمد بشكل كبير على العبودية، وتم بيع الأسرى الذين تم أسرهم أثناء الغارات في سوق العبيد، مما ساهم بشكل كبير في توظيف الفايكنج، خاصة في بناء السفن وغيرها من الصناعات.
ففي نهاية المطاف، كان الفايكنج مستكشفين ممتازين، حيث وصلوا إلى أمريكا الشمالية قبل كولومبوس بقرون وأنشأوا مستوطنات قصيرة العمر في ما يعرف الآن بكندا.
ويؤكد هذا الاكتشاف، المدعوم بالأدلة الأثرية، مهاراتهم الملاحية الرائعة وروح المغامرة لديهم.