كانت معركة عين جالوت من أكثر المعارك حسما في التاريخ، حيث أنقذت العالم الإسلامي من خطر داهم لم يواجه مثله من قبل، وأنقذت حضارته من الضياع والانهيار، كما حمت العالم الأوروبي من ذلك. وهو شر لم يستطع أي من ملوك أوروبا في ذلك الوقت درءه.
اليوم ذكرى معركة عين جالوت، ففي مثل هذا اليوم 3 سبتمبر 1260م، قاد سيف الدين قطز جيش المماليك وألحق أول هزيمة خطيرة بجيش المغول بقيادة كتبغا.
سيف الدين قطز يلقب بالملك المظفر، تولى الحكم عام 657م أبرز ملوك مصر، ورغم قوته فإنه لم يكمل حكمه سنة واحدة.
وبحسب المؤرخ الكبير قاسم عبده قاسم فإن أصل قطز من المماليك الذين كانوا يعرضون للبيع في أسواق العبيد. فقضوا على مملكته التي كانت تقع في إقليم كرمان جنوب جمهورية إيران الحالية سنة 628هـ/1231م، وذلك بحسب روايات بعض المؤرخين الذين ذكروا أن اسمه الأصلي كان “محمود بن ممدود”. وأنه ابن عم جلال الدين. وكان خوارزم شاه أحد الأطفال الذين حملهم التتار إلى دمشق وبيعهم لتجار العبيد.
- ماذا قال عن القضية؟.. نجيب محفوظ والكتابة عن فلسطين
- إريك نايت.. كاتب للأطفال كتب عن الحرب العالمية الثانية
- "بداية جديدة لبناء الإنسان" في وزارة الثقافة مع تلاميذ الواسطة ببني سويف
انتقل قطز من كونه مملوكيا لدى مماليك ابن الزعيم بدمشق حتى أصبح سلطان مصر والشام، كما ترقى في الخدمة حتى أصبح أعظم مماليك السلطان المعز أيبك أصبح التركماني . ولعل أول ظهور له على صفحات التاريخ هو أن المصادر التي ذكرتها عن مشاركته في مقتل فارس الدين أقطاي كان أحب مماليك المعز أيبك وأقربهم إلى قلبه هو أيبك الذي قتل في المؤامرة التي دبرتها شجرة الدر خلفه ابنه وهو صبي في الخامسة عشرة من عمره. وكان عرش السلطنة تحت اسم الملك منصور علي، تحت وصاية قطز، الذي انتهز الفرصة لترسيخ مكانته.