الدولة الفاطمية أول من احتفلت بذكرى المولد النبوى.. كيف حدث ذلك؟

يحتفل المسلمون كل عام بذكرى مولد أشرف الخلق والمرسلين نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم. تعود بداية الاهتمام بالمولد النبوي إلى أن النبي محمد نفسه صام يوم الاثنين وقال: “هذا اليوم الذي ولدت فيه”، وبعد ذلك بدأ الكثيرون يحتفلون بمولد السيد والخاتم. من الاحتفال بالرسل.

ويقول الفقيه أبو شامة المقدسي إن عمر الملا هو أول من اهتم بالاحتفال بالمولد بطريقة منظمة، ويذكر أيضًا أنه أول من احتفل بالمولد بشكل كبير ومنظم. وكان والي أربيل (شمال العراق حالياً) الملك المظفر أبو سعيد الكوكباري بن زين الدين علي بن بكتكين، وقال ابن كثير: “احتفل الملك المظفر بالمولد النبوي الشريف في شهر ربيع الأول. -أوّل واحتفل به، إلا أنه كان شجاعاً وبطولياً وعقلانياً وعادلاً.

وبحسب ما جاء في كتاب “تاريخ الاحتفال بالمولد النبوي” لحسن السندوبي، فإن الفاطميين هم أول من طرح فكرة الاحتفال بذكرى المولد النبوي، وجعلوا منه عيدا تم إجراء عطلة رسمية. كما ابتكروا في كل أمة إسلامية أيضًا احتفالات دورية أخرى كانت تعتبر جزءًا من مواسمهم، كما أنفقوا أموالًا كثيرة لإحياء المواسم والأعياد التي كانت معروفة قبل الإسلام.

ويضيف حسن السندوبي في كتابه السابق الذكر، حيث أن الاتجاهات العامة لطبقات الأمة المصرية كانت موجهة نحو حب آل الرسول، ومع الاعتدال في شيعتهم، وكان الفاطميون أحد فروع هذا الدوحة المباركة، رأى المعز لدين الله أن أقرب طريق لتحقيق أهدافه هو من هذا الاتجاه العام. ومن خلال الأمور المتعلقة بالمظهر الديني، قاده تفكيره إلى أن قرر الاستمرار في المواسم المزدحمة والشاملة. الأعياد، في مواعيدها وأيامها المقررة، وكان من أول وأهم وأفضل الاحتفال بذكرى المولد النبوي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top