محمد أنور السادات .. 106 سنوات على ميلاد بطل الحرب والسلام

يعد محمد أنور السادات أحد الشخصيات البارزة في تاريخ مصر الحديث، ونحتفل اليوم بالذكرى الـ 106 لميلاده. ولد في 25 ديسمبر 1918، واستطاع أن يحفر اسمه في سجل الشخصيات المؤثرة. في القرن العشرين، ليس في مصر فقط، بل في العالم أجمع.

عاش محمد أنور السادات حياة مليئة بالشجاعة، ولعل كتابه “البحث عن الذات” يقدم سيرة رجل قدر له أن يلعب دورا سياسيا مميزا في حياة الشعب المصري بشكل خاص وفي حياة المسرحيين. الناس من الشرق الأوسط بشكل عام.

ويروي أنور السادات في الكتاب فقرات من سيرته الذاتية، حيث يقول مثلا في إحدى الفقرات: “جاء العسل، يعلنه المنادي في أزقة وساحات القرية، وجدتي تجري، وأنا نمسك بيدها بقوة ونمشي بجانبها إلى الترعة حيث يأتي مركب العسل (كفر زرقان) الذي يقع بجانبنا ونشتري زلة عسل أسود ونعود إلى بيتنا أمشي خلف جدتي صغيرة فتى بني اللون ذو جسم صغير حافي القدمين ويرتدي رداءً تحته قميصًا أبيض. فجأة لا… خرج من عينيه بريق من العسل، ذلك الكنز الذي تمكنا أخيرًا من الحصول عليه.”

محمد أنور السادات…رحلة كفاح

تخرج محمد أنور السادات من الكلية الحربية عام 1938 ضابطا برتبة ملازم ثاني، وتم تعيينه في مدينة منقباد بجنوب مصر. وفي 6 يناير 1946، أُلقي به في السجن بالقاهرة نتيجة اتهامه بالمشاركة في اغتيال أمين عثمان وزير المالية. وفي عام 1948 تمت تبرئته، وفي عام 1950 عاد إلى عمله في الجيش، ثم انضم في عام 1951 إلى تنظيم الضباط الأحرار.

وكان محمد أنور السادات هو من ألقى إعلان ثورة 23 يوليو عام 1952، وتقلدت له العديد من المناصب مثل رئيس مجلس الأمة (البرلمان)، ورئيس تحرير الجمهورية، والأمين العام لجريدة الجمهورية. المؤتمر الاسلامي العالمي .

انتخب محمد أنور السادات رئيسا للجمعية الوطنية الاتحادية عام 1960، وعين رئيسا لمجلس التضامن الأفروآسيوي عام 1961. واختاره الرئيس جمال عبد الناصر نائباً له، وبعد وفاته تولى رئاسة الجمهورية بالوكالة، وانتخب رئيساً للجمهورية بعد إعلان نتيجة الاستفتاء الشعبي في 17 أكتوبر 1970.

محمد أنور السادات وحرب التحرير

من أهم قرارات محمد أنور السادات أنه قام بعملية الصلب التاريخية في حرب أكتوبر عام 1973. وفي 5 يونيو 1975، أعاد فتح قناة السويس أمام الملاحة العالمية، وأنشأ منطقة بورسعيد الحرة كبداية لحركة الملاحة العالمية. دخول مصر عصر الانفتاح الاقتصادي، بالإضافة إلى إنشاء العديد من المدن الجديدة خارج القاهرة.

وفي عام 1977 زار محمد أنور السادات القدس، وعقد بعدها معاهدة سلام مع دولة الاحتلال، وفي عام 1978 حصل على جائزة نوبل للسلام.

لمحمد أنور السادات عدة كتب، منها “القصة الكاملة للثورة”، و”صفحات مجهولة من الثورة”، و”ابني هذا عمك جمال”، و”البحث عن الذات”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top