برع المصريون القدماء في الطب، ولم يكتفوا بالطب البديل وطرق العلاج القديمة، بل ذهبوا أبعد من ذلك نحو علامات التطور لدرجة وجود أطباء أسنان، أشهرهم حسي رع، وهو وزير وعمل في عهد الملك زوسر (2668 ق.م – 2649 ق.م) في عصر الأسرة المصرية الثالثة، وهو أول طبيب ورد اسمه في التاريخ يصبح
- الثقافة تصدر "دم النار.. توقيعات على جدران غزة" بهيئة الكتاب
- دراسة: تحليل عظام من القرن الثامن عشر يكشف المدخنين الإنجليز
- اتحاد الكتاب العرب يدين الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا
وعلى اللوحة الخشبية بمقبرته التي اكتشفها أوجست مارييت في سقارة، كتبت عبارة “كبير أطباء الأسنان، وهو معروف بمقبرته الكبيرة المزخرفة، التي تحتوي على لوح من الخشب، عليه تمثال من الحرير”. الاسم والموقع بالهيروغليفية بجانبه.
وكان “حسي رع” أيضًا رئيسًا للكتبة الملكيين ورئيسًا لأطباء الأسنان في عهد الملك زوسر. وكان يُلقب أيضًا بـ “مندوب الملك” و”رئيس العاصمة بوتو”، وكان يُلقب أيضًا بـ “أخ الملك” و”كبير كاتبي الملك” و”كبير كاتبي الملك” “من الأعلى” عشرة من صعيد مصر” و”كاهن طمس حقًا”.
وعثر بالمتحف المصري على ستة ألواح خشبية مزينة بنقوش هيروغليفية جميلة، بالإضافة إلى مجسمات لصاحب المقبرة في أوضاع وأعمار مختلفة. اللوحة اليمنية تظهر حسي رع في شبابه، بغطاء رأس منفصل جزئيا، وشارب رفيع، و تم المبالغة في طول شكل تنورته بعناية، وتم إبراز عظام الترقوة. والتي تضمنت لوحة بها قرصين من الألوان الأحمر لكتابة العناوين والأسود لكتابة بقية النصوص، بالإضافة إلى حامل قلم رصاص طويل وحقيبة جلدية صغيرة لتخزين مواد التلوين. وتحمل اليد اليمنى أيضًا رموز السلطة والقوة، واللوحة الوسطى تمثله كشيخ، بينما في اللوحة اليسرى يبدو كبيرًا في السن، كما يتضح من التجاعيد الموجودة على وجهه.