كاليجولا.. حكاية ملك روماني جعل حصانه عضوًا بمجلس الشيوخ

اليوم ذكرى ميلاد أحد أشهر ملوك الرومان كاليجولا الذي ولد في مثل هذا اليوم 31 أغسطس 12 م. اسمه الحقيقي غايوس، لكنه عرف وعرف بلقب كاليجولا منذ الصغر.

ولد كاليجولا في عائلة ملكية. جده الأكبر كان الإمبراطور الروماني الشهير يوليوس قيصر، وكان والده الإمبراطور جرمانيكوس، وابن عمه نيرون هو الإمبراطور الشهير المتهم بإحراق روما.

حكم كاليجولا بين عامي 37 و 41 م. كان جايوس طفلاً يحب التحصينات العسكرية وفنون الدفاع عن النفس. دفعت هذه الرغبة والدته إلى تصميم زي عسكري وحذاء صغير لارتدائه أثناء ذهابه إلى الساحات لتعلم دروس الفنون القتالية، وعندما ذهب مراراً وتكراراً بهذا الزي لدروس الفنون القتالية، أطلق عليه الجنود لقب “كاليجولا” أي الجندي بالحذاء.

وبعد ستة أشهر من توليه العرش، أصيب كاليجولا بمرض خطير جعله يعاني من الألم لمدة شهر متواصل. وقد حزن عليه أهل الروم عمومًا، ونسبوا هذه الآلام إلى كثرة شرب الخمر والسهر.

هذه الأمراض قلبت حياته رأساً على عقب، حيث تغيرت شخصيته تماماً، من الإمبراطور المحبوب، إلى الطاغية الذي يكرهه شعبه. إعدام الأطفال، ومحاولته بناء جسر يربط مملكته بالمشتري، حتى يتمكن من الوصول إلى الآلهة الأخرى والتشاور معهم.

ولم يتوقف جنون كاليجولا ووحشيته عند هذا الحد، بل صعد الأمر وقام ببناء تماثيل ضخمة لنفسه في المعابد وأمر شعبه بعبادتها، كما أمر بإغلاق جميع متاجر المواد الغذائية لمنع حدوث مجاعة كبيرة في بلاده. “.

كما وصلت درجة إصابته بالخرف والجنون إلى مرحلة كبيرة، عندما أعلن حصانه الخاص، المعروف باسم “تانتوس”، عضوًا جديدًا في مجلس الشيوخ في البلاد.

استمرت جرائم كاليجولا وأفعاله المجنونة بين قومه، من اغتصاب وحرق وقتل، حتى طعنه 30 طعنة على يد مجموعة من حراسه في قصره، ثم ألقي به في إحدى الحفر العميقة، وحرره قومه. من طغيانه وجنونه إلى الأبد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top