حجارة الشياطين فى بابل.. ما القصة؟

قال الله تعالى في كتابه الكريم: “واتبعوا ما قالت الشياطين لملك سليمان ولم يؤمن سليمان ولكن الشياطين لم يؤمنوا وعلموا الناس السحر وما أنزل على الملكين في “بابل وهاروت وماروت” “البقرة 102″، ورغم كثرة أسماء بابل في كثير من بلاد الغرب والشرق إلا أن المؤرخين أجمعوا على أن بابل التي المذكورة في القرآن الكريم موجودة في العراق، ولا توجد مدينة في المغرب أو المشرق تؤكد أن المقصود منها ما ورد في القرآن الكريم، إلا بابل العراق المصادر الإسلامية بابل مدينة قديمة بلد من بين مدن العالم، وأصل تسميتها باللغة الكلدانية هو باب إيلو ومعناه باب الله، ومرادفه بالعبرية باب إيل وهي تقع على ضفتي نهر النيل والفرات، الذي يدخله الفرات، قريب من موقع أرض الحلة الآن، على بعد أميال من ملتقى الفرات ودجلة. وكانت من أكبر المدن في العالم القديم، بناها أولاً أبناء نوح كما يقال، ومن ثم اعتنى أهل الحضارة بمواطني العراق في عهد الملك النمرود في العهد القديم. الجيل الثالث من أبناء نوح لكن بداية عظمة بابل كانت حوالي عام 3755، ثلاثة آلاف وسبعمائة وخمسة وخمسين قبل المسيح، فكانت من أكبر مدن العالم القديم، وأكبرها وأشهرها، و وكانت جهود ملوك الدولتين الكلدانية والآشورية لا تزال تكرس لإعمار هذه الأرض وتنميتها، فكانت أرض عجائب المباني والبساتين، ومصدراً للمعرفة الآسيوية ومصدراً لها. عجائب سحرية وقد نسب إليها في العصور القديمة الخمر العتيق والسحر: (يسقي الله أيام الشباب بما يرضيهم ويفعل مثل الشيخ البابلي). ولما كانت بابل مشهورة بين الأمم القديمة بمعرفتها بالسحر، كما قدمنا ​​في تعريف السحر، فيصح أن نجعل الارتباط النسبي لقولها الذي نزل على الملكين في بابل إشارة إلى قصة عرفوها، ووفقاً لدراسة بعنوان “الشياطين والجن في بلاد ما بين النهرين”، فإن سكان بلاد ما بين النهرين يعتقدون أن العالم يسكنه الشياطين الأشرار والجن الذين يسهرون لحمايتهم. كما اعتقدوا أنه من الممكن طرد الشياطين الشريرة من خلال طقوس طرد الأرواح الشريرة. عرفت حضارة بلاد ما بين النهرين مجموعة كبيرة ومتنوعة من الشياطين والجن، وكثيرا ما اعتبرت الشياطين من خلق الآلهة. ويشير إليها النص الأدبي لملحمة الخلق البابلية التي صيغت في نهاية الألف الثاني قبل الميلاد. م، حتى غضبت آلهة البحر تيامات لموت إبزو وخلقت منها أحد عشر مخلوقًا متوحشًا لتتصارع مع الآلهة الشابة، لكن ملك الآلهة مردوخ هزم هذه المخلوقات الأسطورية القاسية واستطاع تدمير تيامات. . وفقًا للدراسة المذكورة أعلاه، فمن المعروف أن الشياطين تنقسم إلى عدة فئات، وكانت الشياطين الشريرة المعروفة باسم أوتوكو مينوتو هي الأكثر شيوعًا بينهم. ومن ناحية أخرى، تجسد الشياطين الأخرى أمراضًا خطيرة مختلفة تقتل الإنسان. هؤلاء الشياطين يعيشون في الجحيم مثل بازوزو الذي يدينهم. والعالم السفلي هو عالم الموتى الذي يمارس عليه الإله نيرجال والآلهة إريشكيجال نفوذهم، أما الجن الحامي فهم كائنات خيرة تسهر على حماية الأشخاص والأماكن والمباني. يمتلك الجن القدرة على محاربة قوى الشر والتصدي لمؤثراتها السيئة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top