الآثار المصرية تبهر الجميع في مختلف دول العالم. وتوجد العديد من هذه القطع للملوك المصريين القدماء في أشهر الميادين في العالم، لتكون نقطة الانطلاق لأبرز الأحداث السياسية والرياضية في العالم. تفتتح دورة الألعاب البارالمبية 2024 الليلة الأربعاء، والتي ستستضيفها العاصمة الفرنسية حتى 8 سبتمبر المقبل، والتي ستنطلق من أمام المسلة المصرية في ساحة الكونكورد بالعاصمة الفرنسية باريس. فما قصة تلك المسلة؟
- من وحي مسلسل سر المسجد.. الكذب من صفات المنافق
- التعريف بأهمية علوم الفضاء فى مركز الطفل والحضارة.. اعرف الموعد
مسلة رميسي الثاني في باريس
تعتبر المسلة المصرية القديمة المهداة لفرنسا أكبر المسلات الفرعونية ومن أقدم المعالم التاريخية على أرض باريس. وهي مملوكة للملك رمسيس الثاني، وقد أهداها لفرنسا محمد علي باشا والي مصر. لرغبته في إرضاء الدول العظمى -في ذلك الوقت- إذ لم تكن المسلة الوحيدة التي أهديت لفرنسا في ذلك الوقت، وكانت مصحوبة بمسلات أخرى، من بينها مسلة أهداها لبريطانيا.
وكانت المسلة موجودة عند مدخل معبد الأقصر، ثم تم نقلها إلى فرنسا في رحلة طويلة بدأت عام 1833 ووصلت إلى باريس عام 1836. وتم تشكيل لجنة من فريق أثري وهندسي فرنسي لوضعه في ساحة الكونكورد تحت إشراف المهندس ليباس.
وواجه نقل المسلة صعوبات كثيرة من الأقصر إلى الإسكندرية على نهر النيل ثم من ميناء الإسكندرية إلى ميناء مرسيليا في فرنسا. يقدر وزن مسلة رمسيس الثاني بحوالي 250 طنًا، وكانت الرحلة وقتها تكلف الكثير، تقدر بحوالي 500 ألف فرنك، حتى استقرت في ساحة الكونكورد.
المسلة منقوشة بالهيروغليفية: “رمسيس.. قاهر كل الشعوب الأجنبية، سيد كل من ارتدى التاج، المحارب الذي هزم الملايين من المنافسين والأعداء والذي خضع لسلطته العالم كله، معترفًا بقوته التي لا تقهر”. “.