"صباح يشرق كالأمس" مجموعة قصصية جديدة لـ ناصر كمال بخيت

صدرت مؤخراً المجموعة القصصية “صباح يشرق كالأمس” للكاتب ناصر كمال بخيت عن دار البديع العربي. إنها ليست مجرد مجموعة قصص قصيرة، بل هي رحلة عبر الزمن تأخذ القارئ إلى عوالم تتجاوز حدود المألوف مع كل قصة.

غلاف الكتاب

وتقول دار النشر في بيانها: “يتنقل القارئ بين أزمنة وأماكن لا تعرف زماناً ولا منطقاً، حين يتحول الصباح الذي يشرق كل يوم إلى لغز جديد يدفع شخصيات القصص في حنين واضح للبحث عنه”. الدفاتر القديمة، والمجموعة تدعو القارئ إلى التفكير في تلك الحدود الهشة بين الحاضر والحاضر. والماضي والمستقبل، هذه قصص مليئة بالأسئلة حول طبيعة الواقع: هل الصباح الذي نعيشه اليوم حقيقة؟ أم وهم هل العالم الذي نعيش فيه هو كل ما هو موجود أم أننا محاطون به؟ مع العوالم الموازية لا ندرك. إنها دعوة للتفكير في طبيعة الكون.

كما تفتح القصص للقارئ نوافذ لإعادة النظر في يومياته وتفاصيل حياته، وتمنحه الفرصة للتأمل في مسار حياته وتاريخه الشخصي، وربما تعطيه بعض الإجابات أو على الأقل تثير أسئلة جديدة. ومن تلك الأسئلة الحادة التي طرحتها المجموعة، نقرأ من قصة “أسئلة الصباح”: “من أنا؟ ماذا أفعل؟” هكذا تبدأ أفكاري كل صباح حين أستيقظ… أسئلة تطاردني في لحظات بين الوعي واللاوعي، بين عالم الأحلام الذي كنت فيه وعالم الواقع الذي أرفض الدخول إليه…’ تمر ثواني معدودة. قبل أن أتذكر تفاصيل حياتي، ويعود الانزعاج الذي اختفى مع النوم إلى وجهي. أستعيد ذلك الضيق الذي أتجنبه بسبب المهدئات التي أتناولها كل ليلة، حتى أكاد أتمنى لو بقيت نائماً، أو ربما فعلت ذلك. لم يكن موجودا في هذا العالم البائس.”

يتدفق المجلد بين الواقعية والواقعية السحرية والخيال، بين الأحلام والهواجس، في خليط أدبي يتحدى عقل القارئ ويدعوه إلى التفكير في مصير الإنسان المعاصر الذي يبحث عن نفسه وسط “كومة ضخمة”. من المتطلبات اليومية التي لا نهاية لها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top