الرسام الإيطالى تيتيان.. رحلة العائلة المقدسة إلى مصر أبرز لوحاته

تحل اليوم الذكرى الـ448 لوفاة رسام عصر النهضة الإيطالي تيتيان، الذي توفي في مثل هذا اليوم 27 أغسطس عام 1576. وكان تيتيان فنان البلاد لدى الإمبراطور شارل الخامس، ملك إسبانيا آنذاك، ورغم مرور كل ذلك الوقت على وفاته، إلا أن أعماله الفنية ورسوماته لا تزال تباع بالملايين حتى اليوم.

لوحة رحلة العائلة المقدسة إلى مصر

بيعت لوحة بعنوان “رحلة العائلة المقدسة إلى مصر” للرسام الإيطالي تيزيانو فيسيليو الملقب بتيتيان، مقابل 17 مليونا و560 ألف جنيه إسترليني في يوليو الماضي في مزاد لدار كريستي في لندن. وقدرت الدار اللوحة بمبلغ يتراوح بين 15 إلى 25 مليون جنيه إسترليني، أي ما يعادل مليار و514 مليون جنيه مصري، ويعود تاريخها إلى أوائل القرن السادس عشر.

تم رسم هذه التحفة الفنية عندما كان الفنان في أواخر سن المراهقة أو بالكاد في العشرين من عمره، وقد تم توثيقها لأول مرة في مجموعة تاجر توابل من مدينة البندقية في أوائل القرن السابع عشر، ومنذ ذلك الحين تم عرضها في لندن وبروكسل وفيينا وباريس وويلتشير شنق – تمت سرقة هذا واستعاده لاحقًا محقق فني.

تضمنت أعمال تيتيان صورًا ورسومات للأساطير والمشاهد الدينية، وقد طور أسلوبًا أثر بشكل كبير على الرسم الأوروبي لأكثر من 200 عام، مما دفع معظم أباطرة الفن الكبار في أوروبا إلى شراء لوحاته والوقوف أمامهم. من بين جامعي لوحات تيتيان كان أباطرة الرومان العظماء، تشارلز الخامس، فرديناند الأول، البابا بولس الثالث، الملك فرانسيس الأول ملك فرنسا، الملك فيليب الثاني ملك إسبانيا، والعديد من النبلاء الإيطاليين.

استخدم تيتيان الألوان الفاتحة ورسم بفرش سميكة، مما سمح للون بأن يمتزج مع الألوان الأخرى. ويتجلى أسلوبه في لوحته التي تسمى اغتصاب أوروبا. وأثر هذا الأسلوب على العديد من الفنانين الكبار، مثل إل جريكو، ورامبرانت، وبيتر بول، وروبنز، ومن أبرز أعماله الحب المقدس والحب المدنس، وانتقال مريم، وفينوس أوربينو، وموكب الدفن (للسيد المسيح)، والحورية و الراعي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top