وفي أكتوبر/تشرين الأول 1995، تعرض نجيب محفوظ لطعنة في رقبته على يد شابين قررا قتله، واتهموه بالكفر والانحراف عن الإيمان بسبب روايته المثيرة للجدل “أولاد حارتنا على طبيعة نجيب محفوظ”. ” وعلق على هؤلاء الشباب قائلا: “إنه لا يشمئز ممن حاولوا قتله، ويتمنى لو فعلوا ذلك، إلا أنهم أعدموا”.
- ضمن مشروع حكاية شارع.. الخليفة المأمون وحركة ازدهار الحركة العلمية فى عهده
- عاطف أبو شهبة وملاحظات حول فلسفة المسرح في العدد الجديد لجريدة "مسرحنا"
- احتفالاً بميلاده الـ81.. تعرف على مؤلفات كيفين ليمان فى مجال عالم النفس
“أطفال حارتنا” صدر في بيروت عن دار الآداب، ومن هناك يصل إلى القارئ المصري الذي لا يجد صعوبة في الحصول عليه. “أولاد حارتنا” من قائمة أعمال المؤلف حتى يومنا هذا، ولم يعترض محفوظ لأنه لا يريد النضال من أجل نشر الرواية في مصر.
- مؤلفة هارى بوتر ضمن قائمة أثرياء بريطانيا وتقترب من لقب الملياردير
- التنسيق الحضاري يقدم كيفية التعامل مع الأعمال الفنية التي تتعرض لفقد أجزاء من مكوناتها
وظلت الرواية متاحة في مصر لكل من يريدها دون أن تسبب أزمات حتى أعلنت لجنة جائزة نوبل في تقريرها أن المؤلف حصل على الجائزة عام 1988 عن أربعة أعمال منها “أطفال حينا كانوا مثل باب .” الجحيم لمحفوظ لدرجة أن الشاب الذي حاول قتله بالسكين في أكتوبر/تشرين الأول 1994 قال: “قالوا له إن هذا الرجل -محفوظ- مرتد عن الإسلام”.
- ذاكرة اليوم.. قطز يتولى حكم مصر وميلاد أدونيس ورحيل إبراهيم نافع
- احتفالاً بميلاده الـ81.. تعرف على مؤلفات كيفين ليمان فى مجال عالم النفس
- التنسيق الحضاري يقدم كيفية التعامل مع الأعمال الفنية التي تتعرض لفقد أجزاء من مكوناتها
ويبدو أن لعنة رواية “Kinders van ons woonbuurt” لن تنتهي عند هذا الحد، إذ أوضح المعترضون في بداية نشرها أن فوز نجيب محفوظ بجائزة نوبل في الأدب لم يحدث لغيره. وليس لأنه كتب “أطفال حارتنا” وأهان بها الإسلام.
وأكد المحامي أشرف العشماوي، القاضي المعين من قبل النيابة العامة آنذاك لبدء التحقيقات في جريمة الاغتيال، أن المتهمين اعترفوا في اعترافاتهم بأنهم فكروا في تنفيذ العملية بإطلاق النار على نجيب محفوظ، وأحد الأماكن وتم تفتيش المكان الذي يتواجد فيه دائماً، وهو مطعم الفول والفلافل، واقتادوه. وقاموا بتفتيش المكان أكثر من مرة، إلا أنهم وجدوا أن المكان ممتلئ بالناس، وإذا تم إطلاق النار عليهم سيتم لفت الأنظار إليهم، وسيعيق العملية وسيهربون أيضاً من المنطقة، لذلك قاموا قررت تغيير طريقة التنفيذ.
والغريب أنهم ذكروا أيضاً في اعترافاتهم أنهم لا يعرفون اسمه ولا شكله، وأن الوصف الذي وصل إليهم هو أنه رجل عجوز يمشي بالعصا، ويرتدي نظارات سميكة، ويمشي ببطء، وكان هناك سماعة خلف أذنه، وتأكدوا أنه الشخص المطلوب.
وتقدم نجيب محفوظ بطلب غريب آخر من المستشار أشرف عشماوي، على حد وصف الأخير. فقال له هل أستطيع أن أهدي هؤلاء المتهمين 3 من رواياتي؟ وهنا يروي العشماوي رد فعله: سكت ولم أتمكن من الرد عليه بالقول إنهم لا يعرفون القراءة، فأعاد سؤالي. أجبتهم بأنهم يجهلون ولا يقرأون، لكن زوجته ذهبت إلى منزله القريب من المستشفى وأحضرت الكتب.