تحت عنوان “عمر أبو الهيجاء.. من يعرف الشعر.. قراءات ومقاربات في ديوانه”، كتاب نقدي جديد تصدره “دار النابغة للنشر والتوزيع” بالقاهرة، من إعداد وتقديم دار النابغة للنشر والتوزيع. الشاعر أحمد اللاوندي، مزين بلوحة غلاف للفنان محمد المنياوي.
ويحتوي الكتاب على العديد من الدراسات النقدية لنقاد من الأردن والدول العربية حول تجربة الشاعر على مدى ثلاثين عاما.
- مد فترة التقديم لمسابقة العزف على المزمار بالأعلى للثقافة حتى 15أكتوبر المقبل
- عرض رسومات الملكة فيكتوريا "المراهقة" للبيع بالمزاد فى لندن
- "توماس مان" سحبت منه الجنسية وحاز على جائزة نوبل.. ما قصته؟
الكلمة النقدية للغلاف الأخير كتبها الناقد السوري الشهير صبحي الحديدي، وجاء فيها: “إن عنوان هذا الكتاب أراد أن يمنح عمر أبو الهيجاء مكانة الشاعر الخبير، وكان النقاد المشاركون في التقييم حرص على إبراز خصائص كثيرة ومتنوعة، مما أعطى للشاعر مكانة خاصة ومتميزة في المشهد الشعري الفلسطيني. تميزت أكثر من ثلاثة عقود من تجربة أبي الهيجا الشعرية النشطة التي اتسمت بحيويتها. الإنتاج من حيث الوفرة، والشعور الغنائي العالي الذي لا يخفي رسالة العرض الملحمي للتاريخ، وحضور المكان الفلسطيني أيضًا ضمن سياقات مؤقتة، ليس محصنًا ضد الأماكن العربية الحقيقية أو الرمزية أو الأسطورية. وكذلك ثنائيات الذات والآخر في كل من الاستيطان والمنفى، والتجريب في اللغة الشعرية ضمن فضاءات أقرب إلى المختبرات الدلالية المفتوحة، وربما إنصاف أبو مشروع الهيجاء، يتطلب جانبا حاسما وواضحا جدا، وهو ما يتعلق بالدهاء، لرسم العناصر التشكيلية المتشابكة في عالم القصيدة الداخلي، لخلق شيء يرتقي إلى مستوى النظم الأسلوبية العليا، التي لا تهتم توضيح العلاقات البصرية في مواجهة انقباض “عشب الجسد عند مفترق الأرض” في المثال الأول، ولا مع “الشمس معلقة على ضفيرتها”، قبل أن تكون “هذه الخيول المجاورة”، في المثال الثاني، حريصة بقدر ما هي على إطلاق شعرية قوية ونبيلة. الطاقة، من خلال الوسيط البلاغي الذي هو النثر، وعلى شكل قصيدة النثر تحديداً…”.
وعلى حد تعبير مؤلف ومقدم الكتاب الشاعر المصري أحمد اللندوي الذي يقول فيه: “شعر عمر أبو الهيجا كاشف ويوحي بالشفافية والصدق ومفرداته وصوره وتركيباته منقوشة ومرسومة” على يد فنان متمرس يعرف أسرار الشعر جيدا مهما حاصره الإقصاء والحزن ومرارة الفقد اليأس والانكسار والدمار والمشاعر من الهزيمة والخيبة والمعاناة والنفي والأسى والغربة والخراب واستهتار المحتل”.
- وزارة الثقافة تطلق برنامج "السيما 36" بهدف دعم صناعة السينما المصرية
- أشهر 6 اغتيالات منذ فجر التاريخ لـ خمس رجال وامرأة
لافتاً إلى أن «قصيدة أبو الهيجا سامية تعرف طريقه وتتقدم إلى الأمام، وهي أيضاً حالمة وحيوية، وستجسد الواقع عذباً في إيقاعه وقريباً من الروح ولعل انعكاسه الإيجابي ومشاركته في الأحداث من حوله على كافة الأصعدة، مما يسمح له بالخروج عن المألوف والمعروف والسائد في كتاباته. كل نص لديه يختلف عن غيره، فعندما تقرأه تشعر بالحداثة التي يقدمها ويضيفها إلى ذوقك عزيزي القارئ.”
ويضيف اللاوندي: “ولعلني لا أبالغ عندما أقول إن شخصية عمر أبو الهيجا الهادئة والرصينة، كما تبدو للجميع، هي في الحقيقة العكس، فهو في ثورة داخلية وحياة لا هوادة فيها”. ، ثوران كما أنني أجد من خلال قراءتي لقصائده أن قيمتها تتبلور في بلاغة تشكيلها ولغتها، فلا تنافر على الإطلاق بين عمالقة الشعر في الأردن وفي بلادنا. العالم العربي الأكبر».
واختتم بقوله: «من خلال صفحات هذا الكتاب عزيزي القارئ، ستشاهد أكثر من ثلاثين قراءة ومقاربة نقدية لعشر مجموعات شعرية كتبها نخبة من النقاد الأردنيين والعرب، وهي مليئة بعوالم وتفاصيل مختلفة. ، من شاعر له عالمه الخاص، ورؤيته، وأسلوبه، ومنهجه، وبصمة خاصة لا مثيل لها أيها الشاعر الطيب عمر أبو الهيجاء، شكراً لكل ما تقدمه من جمال وغنى وتنوع، وشعر يلامس. الإنسان وأمله. وأحلامه وطموحاته، وأحييك من أعماق قلبي لأنك الثائر المثابر الذي لم يتوان يوما عن نصرة شعبه وتراثه ونضال شعبه وقضيته العظيمة ووطنه فلسطين.
- دفن أنثى عمرها 12ألف عام محاطة بالحيوانات البرية .. اعرف حكايتها
- أشهر 6 اغتيالات منذ فجر التاريخ لـ خمس رجال وامرأة
جدير بالذكر أن الشاعر عمر أبو الهيجاء صدر له عدة دواوين شعرية منذ عام 1989 وهي: خيول الدم، أصابع التراب، حصون النور، أقل ما أقول، القنص المستمر، يدك معنى ويدي هل الأسئلة، أشجار تختارها الطيور، أمشي ويتبعني الكلام، مختارات شعر، بلاغة الضحى “ويوجعني الناي، وأقبل التراب” 2018 تأليف وزارة الثقافة الفلسطينية وفاز بالشاعر.” سعر. الراحل خالد محادين عن ديوانه “وأنا أقبل التراب” عام 2019 والذي كرمته إدارة مهرجان جرش ورابطة الكتاب الأردنيين عام 2021 أصدر ديوان “رواية عائلة القصيدة” وشارك في العديد من المهرجانات الشعرية محلياً وعربياً، وتُرجمت بعض قصائده إلى الفرنسية والإنجليزية والكردية والهولندية.