نحتفل هذا الأسبوع بذكرى الأديب العالمي نجيب محفوظ، الذي توفي في 30 أغسطس 2006. كان أحد أهم الكتاب العرب في التاريخ، والعربي الوحيد الذي فاز بجائزة نوبل للآداب عام 1988.
رواية عبث القدر هي أول رواية لنجيب محفوظ، نُشرت عام 1939 في عدة فصول في المجلة الجديدة، التي كان يحررها الكاتب الكبير سلامة موسى، الذي كان له تأثير كبير في بداية محفوظ. حياته
- الشرطة الفرنسية تصادر لوحات بـ100 مليون يورو للاشتباه فى سرقتها
- اعرف أعظم معارك الإسكندر الأكبر عبر تاريخه
أطلق على الرواية في البداية اسم “حكمة خوفو”، لكن الكاتب الكبير سلامة موسى أبدى اعتراضه على الاسم ونصح نجيب محفوظ بتغييره إلى “عبث القدر”، ووافق مؤلف الثلاثية على نشرها في عام 2016. مجلة “المجلة الجديدة” عام 1939، وعندما حصل على جائزة نوبل للآداب عام 1988م، تساءل الأديب مصطفى عبد الرازق وقال: “هل القدر مشوش؟” ورغم ذلك لم يغير نجيب محفوظ اسم روايته الأولى، وبقي كما هو.
ويكشف جابر عصفور في كتابه “نجيب محفوظ – المكانة والقيمة” أن سلامة موسى هو الذي طلب من تلميذه النجيب (الذي بدأت ميوله الروائية بالظهور) أن يكتب روايات عن التاريخ الفرعوني.
- أول نقش صخري على شكل سمكة الماعز يكشف عن فهم المصريين لرموز الأبراج
- حكاية لعبة عمرها 4 آلاف عام.. ما قصة اكتشافها ببلاد ما بين النهرين؟
- العثور على بقايا امرأة من النخبة مرتدية عباءة حريرية عمرها 1000عام بمنغوليا
وبالفعل أكمل محفوظ روايته الأولى عام 1938، ونشرها له سلامة موسى عام 1939. وكان موسى وقتها – بحسب ما كتبه ابنه رؤوف عن علاقة والده بنجيب محفوظ – منشغلا بكتابه “مصر أصل الحضارة”. وأنجبت له زوجته ولدا سماه “خوفو” واقترحت أن يكون اسم روايته “خوفو” لأنها تدور حول هذا الفرعون العظيم، لكن سلامة موسى رفض ذلك ورأى أن الاسم لا يناسب اللقب الرواية، واختار عنوان “استغلال القدر” لجاذبيته، ووافق نجيب محفوظ على الاسم الذي اختاره أستاذه للرواية. التي نشرت في منشورات “المجلة الجديدة”. أول أعماله وكانت الروايات الفرعونية، التي ظهرت بعد سبع سنوات من ترجمتها، الكتاب الذي بقي وحيدا، مما يدل على المجال الذي انجذب إليه محفوظ، الروائي الشاب، المليء بالشعور الوطني الصاعد في المناخ الملائم الذي خلقته ثورة 1919.