القصة الكاملة لكفن تورينو.. هل يعود فعلاً للمسيح ولماذا اختلفت الدراسات؟

ويمثل كفن تورينو لغزا، إذ أثبت التأريخ بالكربون المشع أنه بعيد كل البعد عن حياة المسيح وأنه متأخر عن حياته بنحو ألف سنة، في حين أكدت دراسة إيطالية حديثة أجريت باستخدام الأشعة السينية أن كفن تورينو يمثل لغزا. يعود تاريخ الكفن إلى العصر الذي عاش فيه المسيح.

اكتشاف جديد للأشعة السينية

الاكتشاف الجديد إيطالي ويشير إلى أن الثوب قد يكون أصليًا. ويقال إن قماش الكتان هو القماش الذي لف فيه يسوع بعد صلبه، ويظهر عليه صورة باهتة من الأمام والخلف لرجل ملتح.

يعتقد العديد من المؤمنين أن جسد يسوع كان مطبوعًا بطريقة ما على القماش، لكن هناك العديد من المتشككين الذين شككوا في شرعية الكفن منذ عرضه لأول مرة في خمسينيات القرن الخامس عشر.

استخدم الباحثون الإيطاليون تقنية جديدة تتضمن الأشعة السينية لتحديد تاريخ الكفن، وأظهرت النتائج التي توصلوا إليها أن الكفن قد تم صنعه منذ حوالي 2000 عام، في الوقت الذي عاش فيه يسوع ومات.

أجرى علماء في المعهد الإيطالي لعلم البلورات التابع للمجلس القومي للبحوث دراسة حديثة باستخدام زاوية واسعة

ويقول العلماء إن التوقيت يضيف مصداقية إلى النظرية القائلة بأن بقعة الدم الباهتة لرجل ملتحٍ وذراعيه مطويتين إلى الأمام قد تركها جسد المسيح.

يقول الكتاب المقدس أن يوسف الذي من الرامة لف جسد يسوع بقطعة قماش من الكتان قبل وضعه في القبر ودحرج حجرًا كبيرًا لتغطية المدخل.

تم حفظ الكفن في الكنيسة الملكية بكاتدرائية سان جيوفاني باتيستا في تورينو بإيطاليا منذ عام 1578.

تحتوي اللوحة القماشية على صور بنية باهتة من الأمام والخلف، تصور رجلاً نحيفًا بعيون غائرة، يبلغ طوله حوالي 5 أقدام و7 إلى 6 أقدام.

وتتوافق العلامات التي تم العثور عليها أيضًا مع جروح صلب المسيح المذكورة في الكتاب المقدس، بما في ذلك علامات الشوك على رأسه، وجروح في ظهره وكدمات على كتفيه.

كفن تورينو والعهد الجديد

ولا يذكر العهد الجديد أن يسوع الناصري كان ملفوفًا بكفن، لكن في القرن الرابع عشر الميلادي ادعى فارس فرنسي أنه عثر عليه أثناء معاركه وقدمه إلى عميد كنيسة في شمال فرنسا.

بدا الرداء ملطخًا بالدم، ولم يتمكن الفارس والعميد من تفسير مكان الرداء لأكثر من 1300 عام. ومع ذلك، فإن الكنيسة الكاثوليكية لم تعتبرها أصلية.

وبحسب مجلة ديسكفر الأمريكية، فإن الكنيسة امتلكت الرداء حتى أوائل القرن الخامس عشر الميلادي، عندما عرضت حفيدة الفارس أن تأخذه لحفظه خلال حرب المائة عام. ثم أخذت الكفن في جولة تطلب من الناس رؤيته. وفي النهاية وصل الكفن إلى كنيسة صغيرة في تورينو بإيطاليا وكانت تسمى كفن تورينو.

ومع مرور القرون، صرح العديد من المراجع الموثوقة أنهم يؤمنون بصحة الكفن، مما دفع الكثيرين إلى الاعتقاد بأنه حقيقي.

وفي عام 1988، أثبتت بعض الاختبارات المستقلة باستخدام التأريخ بالكربون المشع أن الكفن يعود إلى الفترة ما بين 1260 و1390، مما يدل على أن هذا الاعتقاد غير صحيح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top