اليوم الذكرى الـ 797 لوفاة القائد المغولي جنكيز خان، حيث وافته المنية في 18 أغسطس 1227م. كان مؤسس وإمبراطور الإمبراطورية المغولية، والتي كانت تعتبر ككتلة واحدة أكبر إمبراطورية في التاريخ. وبعد توحيده، ظهرت عدة قبائل بدوية في شمال شرق آسيا بعد تأسيس الإمبراطورية المغولية وأطلقوا عليه لقب “جنكيز خان”.
توسعت مملكته حتى وصلت إلى الحدود من كوريا شرقاً إلى حدود الدولة الخوارزمية الإسلامية غرباً، ومن سهول سيبيريا شمالاً إلى بحر الصين جنوباً، أي أنها كانت دول العالم. متضمنة. اليوم: (الصين ومنغوليا وفيتنام وكوريا وتايلاند وأجزاء من سيبيريا، بالإضافة إلى مملكة لاوس وميانمار ونيبال وبوتان.).
- معرض عن الفن المصري القديم في متحف بروكلين
- قصور الثقافة تعلن شروط التقديم للمسابقة الأدبية بإقليم شرق الدلتا
- الحياة فى حى الجمالية عام 1907 بريشة الفنان البريطاني والتر تيندال
ولكن ما هي بداية هذا القائد الشهير الذي استطاع أن يؤسس واحدة من أعظم الإمبراطوريات في التاريخ؟
وبحسب كتاب “تاريخ الحضارة الإسلامية (الجزء الرابع)” لجورجي زيدان، فإن والد جنكيز خان كان أميرا على 13 قبيلة مغولية، تحت حماية الخان الأكبر ملك التتار، من خلال التحالفات المتبادلة بينهم وكان خان ولد سنة 548 ويسمونه تيموجين، وهو الاسم الذي عرف به في طفولته الأولى. بعد أربعة عشر عامًا توفي والده، واستخف زعماء العشيرة بتاموجين وتمردوا عليه، وبدأ كل منهم في المطالبة بالسيادة لنفسه. كان تيموجين عطشانًا جدًا منذ شبابه، فجمع رجاله وقاتل المتمردين وهزمهم. وكانت هذه أول حادثة له، وكان الناس يخشونه، مع أنه لم يكن يغني عن طلب المساعدة من الخان الأكبر، فأعانه، وأكرمه، وثبته في إمارة أبيه، وزوجته ابنته.
نشأ تاموجين على ظهور الخيل وتعلم رمي القوس واستخدام السيف وأتقن الفروسية بجميع فروعها. وكان قوي الجسم، شجاعاً، صابراً على التعب والجوع والعطش والبرد والألم، فاتفقوا على نصرته والخضوع لأمره.
- الحياة فى حى الجمالية عام 1907 بريشة الفنان البريطاني والتر تيندال
- وضع عليه رمز يشير للقوة.. اكتشاف خاتم ملكى يعود للعصور الوسطى فى بلغاريا
- اكتشاف مدافن أطفال تحت "حجر التنين" من عصور ما قبل التاريخ فى أرمينيا
ومع ازدياد مكانة تاموجين لدى الخان، تفشت عناصر الحسد بين أقاربه وغيرهم من رجال الدولة، وأغرى الخان بأولئك الأمراء، فظلمهم الخان، حتى تمردوا عليه عصا الطاعة المنشقة وحاربوه وهزموه. وتوسل إليه وأعاده إلى عرشه وشوه أعداءه حتى بلغ السبعين في الماء المغلي.
وعندما اكتسب تاموجين اليد العليا وأظهر القسوة والشدة، كان حموه يخافه ويحسده، أدرك تاموجين ذلك وحاول إصلاح ما بينهما، لكنه لم ينجح في القتال، وانتصر تاموجين، خاف منه. فحسده وحاربه، وكان النصر له، فتولى عرش المغول.
بعد ذلك خاض تيموجين حروبًا انتصر فيها، وتعلق به أمراؤه، واحتفلوا بتهنئته بولائم عظيمة في سهل على ضفاف نهر سيلينكا. اجتمع الأمراء والخانات، ووقف بينهم خطيباً، كان قوي الشخصية، وأبدع تحية للمغول يدفعونها كل عام، فلما ساءت حال جنكيز خان رفض الدفع، وكان ذلك الرفض يعني إعلان الحرب. . فأخذ جنكيز خان جيشه إلى الصين واخترق سورها العظيم.