ويشهد صالون الشباب في دورته الـ35 والمستمرة حاليا حتى 11 يناير 2025، مجموعة من الأعمال المميزة للشباب المشاركين في الصالون، من بينها عمل للفنان محمد علاء الحاصل على بكالوريوس الفنون الجميلة من جامعة الإسكندرية قسم التصوير الفوتوغرافي، وحصل على إحدى جوائز صالون الشباب لهذه الدورة وهي: جائزة النقاد.
وقال محمد علاء إن مشاركته في صالون الشباب لهذا العام هي ثاني مشاركة له في جلسات صالون الشباب، ويشارك في الدورة الحالية بعمل يتحدث فيه عن الإرث الذي تركه لنا أجدادنا من الصخور على الذي نقش عليه تاريخنا العظيم، وتظهر في اللوحة سيدتان بملامح أوروبية تحاولان تزوير ذلك الإرث أو سرقته.
وأضاف محمد علاء في تصريحات خاصة لـ “اليوم السابع” أن بداية العمل أو المؤثر الرئيسي الذي دفعني للعمل على هذه اللوحة كان زيارة لمعبد فيلة بأسوان، وهو ما دفعني لاستخدام الصخور كعنصر أساسي في الرسم. الأكثر استخداما. من لوحاتي، تعبيراً عن الوطن والهوية والإرث الذي تركه أجدادنا، استخدمت سيدتين بملامح أوروبية في عملي محاطتين بالصخور المصرية التي تؤكد تاريخنا الحقيقي.
وتابع محمد علاء أن فكرة العمل بشكل أعمق هي أن جميع العناصر الموجودة في اللوحة تحتوي على نوع من التزوير. وستجد المراكب في مظهرها الخارجي تشبه القارب المصري القديم، ولكن مع إضافة بعض الأشكال المقصودة. التزوير، وهو ما سيلاحظه كل من درس تشريح القوارب المصرية القديمة، وسيدرك جيدًا أن القارب يشبه القارب المصري فقط من الخارج، ولكنه ليس مطابقًا له.
وأضاف محمد علاء أنه حتى المرأتين في اللوحة، رغم ملامحهما الأوروبية، تحملان في أيديهما الورود المحلية التي تمثل بلادنا، كنوع من محاولاتهما للسرقة والتزوير.
أما الصخرة الحمراء التي تتوسط اللوحة فهي رمز للصخور المصرية القديمة ولكنها مزيفة حيث تجدها منقوشة بلغة أجنبية غير لغة بلدنا، وأردت أيضًا إضافة صخور غير مزورة أو محفورة في الخلفية، ولكن في عالم خيالي، مثل الصخرة التي يحملها القارب وتطير فوق السحاب، وفي إحساسي ستبقى الحقيقة واضحة ولن يتمكن أحد من التزييف أو التقليد. حقيقة التراث المصري القديم غامضة.
- جروس يصل الزمالك لقيادة أول تدريب للفريق بعد تولي المهمة
- مركز أبو ظبي للغة العربية يعلن الفائزين بجائزة سرد الذهب لعام 2024
- وفاة أودري فليك رائدة التصوير الواقعي عن عمر يناهز 93 عامًا
جدير بالذكر أن الفنان محمد علاء سبق له المشاركة في مجموعة من المعارض المختلفة، أبرزها معرض بمكتبة الإسكندرية، ومعرض مصر الميلاد، وآخرهما صالون الشباب في دورته الـ35.