لوحات عالمية.. الصرخة لـ إدوارد مونش

تعتبر لوحة الصرخة واحدة من أعظم الأعمال الفنية في التاريخ، رسمها الفنان النرويجي إدفارد مونك عام 1910. تعكس هذه اللوحة بشكل مكثف مشاعر القلق والعزلة والخوف، حيث تصور شخصية تصرخ من الألم على خلفية ملونة تمثل العالم. زيادة الشعور بالاضطراب الداخلي. هناك عدة إصدارات لـ«الصرخة»، مرسومة على القماش والورق، وأصبحت رمزاً معبراً عن الكرب والعذاب النفسي في الفن الحديث. استلهم مونك اللوحة من تجربة نفسية عميقة، كتب عنها في مذكراته: “كنت أسير على طول الطريق مع اثنين من أصدقائي، ومع غروب الشمس، شعرت بلمحة من اللون الأحمر الكئيب عندما توقفت الدماء. واستند على سياج على جانب الطريق. سار صديقان، لكنني توقفت هناك، أرتجف من الخوف، ثم سمعت صرخة يتردد صداها في الطبيعة إلى ما لا نهاية. حدد الباحثون الموقع الذي يظهر في اللوحة على أنه خليج أوسلفورد في أوسلو، جنوب شرق النرويج. رسم مونك أربع نسخ من لوحة الصرخة، اثنان منها بالألوان واثنان بالباستيل. النسخة الملونة الأولى محفوظة في المتحف الوطني النرويجي في أوسلو، بينما النسختان الثانية والرابعة موجودة في مجموعة متحف مونك. تم بيع النسخة الثالثة، المطلية باللون الباستيل، بحوالي 120 مليون دولار لرجل الأعمال الأمريكي ليون بلاك في مزاد سوثبي للفن الانطباعي والحديث في عام 2012. ويعتبر إدفارد مونك، المولود في 12 ديسمبر 1863 وتوفي في 23 يناير 1944، أحد أبرز رواد الحركة التعبيرية، ونال شهرة عالمية بسبب أعماله التي تعبر عن مشاعر الكرب والألم والعزلة. وتتميز أعماله باستخدام الألوان الجريئة والخطوط المعبرة لنقل مشاعره وتجربته الشخصية التي تأثرت بشكل كبير بالأزمات النفسية وتجارب الفقد.

الصراخ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top