اليوم الذكرى الـ16 لرحيل شاعر الأراضي المحتلة الكبير محمود درويش. وافته المنية عن عالمنا في 9 أغسطس 2008. كان من أهم الشعراء الفلسطينيين والعرب الذين ارتبط اسمه بالشعر. الثورة والوطن ويعتبر درويش من أبرز من ساهم في تطوير الشعر العربي الحديث وإدخال الرمزية فيه.
- كارلو جيوزيبي سواريس صديق محمود سعيد.. ترك مهنته ككاتب واتجه للرسم
- الفائز بجائزة تى إس إليوت للشعر: أحب التحدث عن أشياء يبتعد الآخرون عنها
ترك محمود درويش تراثا ثقافيا عظيما وأضاف للمكتبة العربية العديد من التجارب الشعرية والإبداعية المهمة، لكن تجربته الإنسانية حملت أيضا تفاصيل وقصصا مهمة، ومن أهم الكتب التي تحدثت عن درويش وحملت قصصا من حياته. والمهنة:
محمود درويش… شاعر الأراضي المحتلة
ويتناول كتاب الناقدة الكبيرة رجاء نقاش حياة درويش وإنجازاته الأدبية، بالإضافة إلى دوره في تاريخ فلسطين والثقافة العربية. ويقيم الكتاب ويطرح مجموعة من أشعار درويش التي تعبر عن حبه لفلسطين والوطن. يسلط الضوء على المعاناة التي يعانيها الفلسطينيون في ظل الاحتلال. ويتناول قيمة وإبداع الشاعر الراحل محمود درويش، ويقول النقاش في مقدمة كتابه: لم يتوقع أن يكون بين عرب الأراضي المحتلة في الستينات حركة أدبية وثورية القيمة والخطر، لكنه أدرك ذلك عندما وقعت عيناه بالصدفة على قصيدة لدرويش في إحدى الصحف الجزائرية تحمل توقيعه “الأرض المحتلة”. في ذلك الوقت بدأ بمتابعة درويش، حتى أنه كتب كتاباً عن شخصيته.
- احتفالية قضائية ثقافية حول إصدارات منظومة العدالة لـ خالد القاضى
- مسلسل عتبات البهجة.. الحلقة الرابعة تناقش صراع الأجيال
النص المجهول
الكتاب عبارة عن مسح أدبي يتضمن نصوصا ووثائق تنشر لأول مرة، ويتناول تفاصيل الفترة التي قضاها درويش في مصر بين عامي 1971 و1973 في القاهرة، ونشاطه الإبداعي والصحفي خلال توقيت سياسي دقيق للغاية إقليميا وفي مصر بشكل خاص.
- احتفالية قضائية ثقافية حول إصدارات منظومة العدالة لـ خالد القاضى
- تحليل الحمض النووي يكشف طقوس التضحية بالأطفال في المكسيك
ويتناول الكتاب، الصادر في 336 صفحة متوسطة الحجم، ظروف وصول درويش، وهو في الثلاثينيات من عمره، من موسكو إلى القاهرة عام 1971، وأسباب رحيله والسياق السياسي لهذه الفترة. وعلى المستوى الأدبي، تسلط المقالات والوثائق، المصحوبة بمتابعة معمقة وتحليل استقصائي، الضوء على التحولات الحاسمة في نصوص درويش الشعرية التي أحدثت النقلة الكبيرة في تجربته.
محمود درويش نسي
يحتوي هذا الكتاب لميشال سعادة على آخر نص كتبه درويش عن المنفى بعنوان “أصبحت لاجئا في وطني وخارجه”. ثم يعرض بعد ذلك سيرة الشاعر ووصيته، ثم مختارات من المقالات والأشعار الرثائية والدراسات والأبحاث، وهي عبارة عن مكتوب عنه.” بالإضافة إلى قسم مخصص لأهم اللقاءات والحوارات التي أجريت معه وعنه والندوات التي عقدت. وفي القسم الأخير، جمع المؤلف قائمة مفصلة بما كتب عن درويش، متضمنة عناوين المواضيع وكتابها، وأسماء الصحف والمجلات التي أصدرتها، وتواريخ نشرها، مما يساهم في ويعتبر الكتاب بمثابة مرجع توثيقي للعلماء ومتذوقي الشعر ومحبي محمود درويش.
ماكينة تلميع الماس
يتناول المؤلف زياد عبد الفتاح في هذا الكتاب أصغر التفاصيل في حياة أيقونة الشعر الفلسطيني، خاصة في زمن حصار بيروت واحتلالها من قبل الجيش الإسرائيلي، حيث لم تكن هناك سوى خطوات قليلة. بينه وبين الموت أو الاعتقال يحلل المؤلف ردود أفعال الشاعر الفلسطيني الأول ولحظات عجز الشعر. ويلخص عبد الفتاح صعوبة تلك اللحظات بقوله: “هاجمت طائرة، وتبعتها أخرى، وتوقفت اللدغة بين أصابعنا.. وربما في الوريد الوداجي لدينا”.
محمود درويش في القصص الشخصية
ويسلط هذا الكتاب الذي أصدره نبيل عمرو عضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير، الضوء على سمات شخصية وسلوك الشاعر الكبير، وفهمه للحياة والناس وعلاقته بالمدن والشعراء والعالميين الكبار. المؤلفون، بفصل خاص يتحدث فيه محمود درويش عن حياته منذ طفولته وحتى وفاته بأربع سنوات.
كما يقدم الكتاب لمحة عن علاقة الشاعر الكبير بالسياسة والسياسيين، وهواياته، وعلاقته بالنساء والمال، وأمور الحياة العادية. ويكشف الكتاب، في أحد فصوله، كشف الشاعر الكبير عن علاقته الدائمة والسرية بالمرض، حيث تنبأ بوفاته الوشيكة قبل أشهر قليلة من خضوعه للعملية الفاشلة في أمريكا، والتي توفي على إثرها.