نهاية قادة الإصلاح الديني بأوروبا..يان هوس أحرقوه ومارتن لوثر مات على فراشه

منذ بداية المسيحية، وبداية ما يعرف بالإصلاح الديني، عرفت الكنائس المسيحية مصلحين، على الرغم من أنهم أطلقوا عليهم اسم “الهراطقة”، وهم كل من لديه رأي ديني يتعارض مع المذاهب الكنسية المقبولة. الأشخاص الذين أعدمتهم الكرسي الرسولي بأمر البابا وكان من المصلحين المسيحيين والذين أعدمتهم الكنيسة عقاباً لهم على أفكارهم هو جان هوس وهو واحد منهم أولئك الذين ظلوا حاضرين معها. أفكار وآراء اختلفت عن أفكار الكنيسة الحاكمة، وأصبحت رموزًا. الثورة ضد أصولية الكنائس.

قاد الهوس اليائس نتيجة إصلاحه، فواصل الدفاع عن أفكاره حتى النهاية، فكان الموت مصيره كما لمصلح آخر مثل مارتن لوثر، رغم أن أفكاره كانت مواجهة بين أنصاره والكنيسة وحصدت أرواح الكثيرين. وجاءت نهايته طبيعية ومات على فراشه دون أن يدفع الجزية. أفكاره هي مجرد أنصاره.

جان هوس (1372 – 1415)

ولد جان هوس، المعروف أيضًا باسم جون هوس أو يوهانس هوس، في بوهيميا (جمهورية التشيك الآن) حوالي عام 1372. وكان لاهوتيًا وفيلسوفًا بارزًا، وعمل رئيسًا لجامعة تشارلز في براغ. ويعتبر هوس من أبرز المصلحين الدينيين قبل الإصلاح البروتستانتي، وكان مصدر إلهام للحركة الهوسية.

أنشطته وأفكاره: نقد الكنيسة: انتقد الحص الفساد داخل الكنيسة الكاثوليكية، وخاصة بيع صكوك الغفران والمحاكمة: بعد انتخاب ألكسندر الخامس بابا، صدر مرسوم بطرد الحص من الكنيسة، لكنه واصل عمله. استمر الوعظ. . تحدث الحص ضد البابا يوحنا الثالث والعشرون، مما أدى إلى حرمانه. وعندما اجتمع مجلس كونستانس، دُعي هوس لعرض آرائه، ولكن تم القبض عليه على الفور. النهاية: بعد رفض التراجع عن آرائه، أُعيد إلى السجن، وفي 6 يوليو 1415، أُحرق بالمحرقة. للبدعة مارتن لوثر (1483 – 1546)

مارتن لوثر، الذي ولد في ألمانيا عام 1483، كان راهبًا كاثوليكيًا وأستاذًا جامعيًا وعالم لاهوت. ويعتبر لوثر أحد أبرز شخصيات الإصلاح البروتستانتي.

أنشطته وأفكاره: الوثيقة المكونة من 95 نقطة: في عام 1517 وضع لوثر وثيقة على باب كنيسة فيتنبرغ تحتوي على 95 نقطة تنتقد فيها ممارسات الكنيسة، وخاصة بيع الترجمة الألمانية للكتاب المقدس: خلال فترة وجوده تحت الرقابة الإمبراطورية، قام بالترجمة الكتاب المقدس من اليونانية إلى الألمانية، مما جعل النصوص المقدسة متاحة للجمهور الألماني وساهم في تطوير حماية اللغة الألمانية: بعد حرمانه من الكنيسة تم اختطاف لوثر بناءً على أمر ووضعه في قلعة فارتبورج. من صديقه فريدريك حاكم ساكسونيا لحمايته نفوذها ونهايتها: حرب الثلاثين عاما: أدت أفكار لوثر إلى صراع ديني كبير بين الكاثوليك والبروتستانت في أوروبا، مما أدى إلى حرب الثلاثين عاما (1618-1648)، التي راح ضحيتها حياة أكثر. تاركين وراءهم 8 ملايين شخص ودمارًا واسع النطاق

يعكس مصير جان هوس ومارتن لوثر المسارات المختلفة للإصلاحيين الدينيين في المواجهة مع الكنيسة الكاثوليكية. لقد دفع هوسه حياته ثمن أفكاره، بينما تمكن لوثر من البقاء على قيد الحياة ومات ميتة طبيعية. كان تأثير كلا الرجلين عميقًا وأحدث تغييرات كبيرة في المسيحية وفي تاريخ أوروبا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top