ماذا كشفت الحفريات عن صالة الألعاب الرياضية في أولمبيا اليونانية؟

أجرى علماء آثار من وزارة الثقافة اليونانية أعمال تنقيب في صالة الألعاب الرياضية في أولمبيا، وهو هيكل يعود تاريخه إلى القرن الثاني الميلادي ويقع في نفس المجمع الذي يضم ساحة المصارعة، بحسب ما نشره موقع “heritagedaily”.

وكشف الباحثون أن صالة الألعاب الرياضية عبارة عن مبنى مستطيل الشكل يحيط به فناء ذو ​​أروقة دوارة من جوانبه الأربعة. كان بمثابة منشأة تدريب للرياضيين الأولمبيين ومكانًا للتواصل الاجتماعي والمشاركة في الأنشطة الفكرية.

أدى التآكل الناجم عن نهر كلوديوس إلى تدمير الجزء الغربي من صالة الألعاب الرياضية، التي يقول الباحثون إنها كانت تضم رياضيين تنافسيين. يوجد في الرواق الشرقي جدار خارجي به صف داخلي مزدوج من الأعمدة الدورية المكونة من 60 عمودًا.

وقالت وزارة الثقافة: “إن الطول الإجمالي لهذا الجناح كان مساويا لطول الاستاد الأولمبي، بحيث تدرب الرياضيون على نفس المسافة بالضبط. وفي الجناح الشرقي يوجد مضمار لتدريب العدائين، ويبلغ طوله وكان يساوي طول الملعب (192.27 متراً).

أولمبيا هي الموطن التقليدي ومسقط رأس الألعاب الأولمبية القديمة، وهي سلسلة من المسابقات الرياضية التي أقيمت في شبه جزيرة بيلوبونيز باليونان.

ولا ينبغي الخلط بينها وبين الألعاب الأولمبية الحديثة، حيث كانت الألعاب الأولمبية القديمة تقام كل أربع سنوات طوال العصور الكلاسيكية القديمة، من القرن الثامن قبل الميلاد إلى القرن الرابع الميلادي.

في اليونان القديمة، أصبحت الألعاب أداة سياسية خلال الهدنة الأولمبية، وإعلان السلام لضمان عدم تعرض الدولة المدينة المضيفة للهجوم وتمكين الرياضيين الأولمبيين والحجاج من السفر بأمان.

بمرور الوقت، اكتسبت الألعاب الأولمبية القديمة اعترافًا متزايدًا وأصبحت جزءًا من الألعاب الهيلينية، وهي سلسلة من المهرجانات والألعاب الدينية التي تكرم آلهة البانتيون اليوناني القديم.

على الرغم من دمج اليونان القديمة في الجمهورية الرومانية الآخذة في التوسع، إلا أن الألعاب استمرت في الاحتفال بها حتى العصر الإمبراطوري، مع آخر دليل موثق على الألعاب التي أقيمت في عهد ثيودوسيوس الأول في عام 393 م.

الحفريات في صالة الألعاب الرياضية في أولمبيا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top