جرائم الباشا.. حكاية مذبحة القلعة وقصة مملوك نجا من الموت بأعجوبة

اليوم الذكرى الـ 175 لرحيل محمد علي باشا، مؤسس مصر الحديثة، الذي حكم مصر في الفترة من 1805 إلى 1848، قبل أن يشتد مرضه، ويتولى الحكم ابنه إبراهيم باشا، لكنه توفي ووالده على قيد الحياة، الذي سينضم إليه بعد بضعة أشهر في 2 أغسطس 1949.

ومن أشهر الحوادث التي وقعت في عهد الباشا مذبحة القلعة. وعندما أراد الباشا في البداية قتل المماليك كان عليه أن يحدد من سيساعده في تنفيذ ما يريد والتفكير في الأمر، وبعد التشاور المتبادل بين محمد علي ولاظوغلي قرر باشا أن ينتهز الفرصة ويقتل المماليك. وكان المماليك يدعونهم بحجة التشاور معهم في الحرب ضد الوهابيين.

وكانت الخطوة الثانية هي التنفيذ، حيث أرسل محمد علي باشا دعوة إلى زعماء المماليك. الأمر جدي وارتدت الملابس الرسمية استعداداً للحفل.

وفي تلك اللحظة جاءت اللحظة الحاسمة. غادر الجيش باب القلعة وأغلقت الأبواب. خرج من مماليك مصر.

وفيما يتعلق بوفاة جميع المماليك الذين حضروا الاحتفال، يقول المؤرخون إن مملوكيًا واحدًا فقط تمكن من النجاة من المذبحة، وكان اسمه أمين بك، الذي قفز فوق سور القلعة بحصانه، وسقط مغشيًا عليه من شدة السقوط، وسرقت أسلحته وأمواله، وضُرب بالسيوف وأُصيب بجروح خطيرة في رقبته، لكنه لم يمت، وعثر عليه آخرون فخبأوه وعالجوه حتى شفي، لكن لم يكن أحد يعرف مكانه، ولذلك سرت شائعات كثيرة بأنه سيذهب إلى سوريا. فذهب إلى السودان، وأسفرت المذبحة عن مقتل أكثر من 400 مملوكي.

جيلبير سينوي في كتابه “الفرعون الأخير” أخذ نسخة محمد علي فيتشر التي حكى فيها عن أمين بك الألفي وأكد قصة نجاته أن الألفي غادر قاعة الاستقبال في القلعة بعد فنجان القهوة الذي وضعته على الملابس وعندما رأى أمين بك الألفي أن فنجان القهوة يضيق على ملابسه، اعتبر ذلك علامة سيئة، وقرر مغادرة القلعة لإنقاذ حياته ويؤكد سيناويه أن المصري وتروي صحيفة الدليل قصة أخرى تتعلق بهروبه عبر قفزة الحصان المعروفة في الأدب التاريخي في قفصة المملوك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top