اليوم هو الذكرى الـ 226 لمعركة أبو قير البحرية، والتي أطلق عليها البريطانيون اسم معركة النيل. نابليون بونابرت على ساحل خليج أبو قير المصري، وانتهت بهزيمة الفرنسيين.
- الحلقة 2 مسلسل الحشاشين.. من القائد المسلم الذى فتح سمرقند؟
- على غرار لصوص ولكن ظرفاء.. سرقة لوحات بـ200 مليون دولار من متحف باراجواى
تعد الحملة الفرنسية على مصر أول عملية عسكرية يشنها الغرب ضد دولة في الشرق الأوسط منذ الحروب الصليبية التي بدأت فعلياً في 27 نوفمبر 1095، عقب خطبة ألقاها البابا أوربان الثاني أمام الحشود المتجمعة في مؤتمر ديني. . وفي مدينة كليرمونت الفرنسية بلغ عدد الحملات العسكرية حوالي 8 بين تاريخ الحملة الأولى عام 1095م، والحملة الأخيرة عام 1291م.
- أغلق ثلاث مرات.. أحداث كبرى عاصرت الجامع الأزهر
- فائزة بجائزة كتارا: الكتابة في أدب اليافعين أشد خطورة عن غيرها
ومن أهم الأسباب السياسية والعسكرية التي دفعت فرنسا إلى تنفيذ حملتها على مصر، رغبتها في مواجهة إنجلترا – عدوها ومنافستها في تلك الفترة – بتوسيع مساحة الأراضي الفرنسية ومصر باعتبارها “قاعدة عسكرية في مصر”. الشرق الأوسط، وتزامن ذلك مع ضعف الدولة العثمانية وفقدان هيبتها أمام الدولة.
وبحسب كتاب “كلمات نابليون” للكاتب إبراهيم رمزي، فإنه عندما نزل نابليون على مصر في صيف عام 1798 وهزم المماليك في معركة الأهرامات، كان هدفه من احتلال مصر هو انتزاع الهند من إنجلترا، لكنه لم يكن كذلك. بمساعدة من هم في السلطة. وتعقبه الأدميرال الإنجليزي نلسون في البحر الأبيض المتوسط، حتى التقى بسفن نابليون في خليج أبو قير فحطمها وأغرقها (الأول من أغسطس 1798 ثم ذهب نابليون إلى عكا وأراد احتلال تلك الأماكن). ولم يتمكن من امتلاك حصن عكا الحصين، وانقطعت آماله يومئذ من سلطة إنجلترا في الشرق، فعاد إلى فرنسا مع عدد قليل من ضباطه، وانطلق الجزء الأكبر من جيشه على هذا المنوال. . الشاطئ رغم المعاناة التي تعرض لها. تحاول الأمراض والاحتيال والمجاعة عبثًا احتلال هذه الأراضي.
وبحسب ما جاء في كتاب “موسوعة رشيد الجزء الأول: التاريخ والتحصينات العسكرية”، فقد تمكن نيلسون من الوصول إلى الإسكندرية قبل ثلاثة أيام من وصول الحملة، وأرسل وفدًا صغيرًا للتفاهم مع محمد كريم، والي المدينة، ويخبره أنهم جاؤوا للقاء الفرنسيين الذين خرجوا بحملة كبيرة وسيهاجمون الإسكندرية، الذين لن يستطيعوا دفعها ومقاومتها إلا المولى محمد كريم. ظنوا أنها خدعة من الإنجليز لاحتلال المدينة بحجة مساعدة المصريين. لدرء الفرنسيين، وكانت المهمة قاسية في كلامهم، عرضوا وضع الأسطول الإنجليزي في البحر للقاء الحملة، وتزويد الأسطول بالمياه والمؤن مقابل دفع الثمن.