أثار الفنان محمد التاجي جدلا كبيرا في الساعات الأخيرة بعد أن هاجم فيلم “الأرض” للمخرج الراحل يوسف شاهين الذي عرض عام 1970، من خلال منشور عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ووصفه . باعتباره أحد أسوأ الأفلام في السينما المصرية، وهو الأمر الذي استجاب له النقاد. أعمال الخيال.
في روايته “الأرض” قدم عبد الرحمن الشرقاوي صورة القرية المصرية لأول مرة، بعيدا عن النظرة الرومانسية التي صورتها كجنة مشرقة، لنضع أيدينا على تناقضات الإقطاع والاحتلال إلى المكان. والفساد الذي طال الريف وأهله، أوصلهم إلى حدود الصراع من أجل البقاء.
- ملتقى "هن الحكاية" فى نسخته الرابعة يكرم الزميلة إسراء إسماعيل
- الحرب العالمية الثانية.. حكاية تحول دريسدن الألمانية لأنقاض عام 1945
- نهاية معركة القادسية بهزيمة الفرس على يد المسلمين.. ماذا كانت آثارها؟
تدور رواية “الأرض” للكاتب الكبير عبد الرحمن الشرقاوي منذ بدايتها، حول ثلاث شخصيات رئيسية: “عبد الهادي، محمد أبو سويلم، ووصيفة”، وعدة شخصيات ثانوية: “محمد أفندي، خضرة، علواني، الشيخ يوسف والشيخ الشناوي والعمدة دياب وشيخ البلد محمود بيه والسجان بالإضافة إلى الشيخ شعبان الذي يظهر في الثلث الأخير من الرواية، يختفون بعد إتمام الدور والذي وجد من أجله في الرواية تقدم الأحداث في منطقة معينة، رغم فشل المؤلف في الاستعداد لظهوره منذ البداية، والذي جاء فجأة، وكذلك الشاويش عبد الله، وقدوم البندر، و عم قصاب سائق الحافلة”.
وعلى طول صفحات الرواية يتعرض عبد الرحمن الشرقاوي لأكثر من صورة للفلاح. إنه المناضل من أجل انتصار بلاده، واللاعب الفاعل في الحياة السياسية في ثورة 1919، والمناضل ضدها. الاحتلال الإنجليزي، وهو المدافع عن بلاده حتى آخر قطرة دم في الوريد هو محمد أبو سويلم، الذي قاتل في صفوف الجيش، ولا يعرف من يقاتل ولماذا هو. بل استجاب لنداء الأمة والواجب دون أن يسأل عن الأسباب. إنه عبد الهادي الذي سارع لإنقاذ جاموسة شعبان. وعلى الرغم من الحرب الشرسة التي دارت بينهما، إلا أنه هو من وقف ضد الحكومة التي حرمت البلاد من المياه، وهو محمد أفندي الذي دفع أمواله عن طيب خاطر لحل أزمة المياه دون إبلاغ أي من أهل القرية.