صدر حديثًا.. منهج صناعة القائد رؤى البناء والتنمية والنهضة – اليوم السابع

صدرت مؤخراً عن دار التعليم الجامعي كتاب “القائد يصنع المناهج: رؤى البناء والتطوير والنهضة” تأليف عصام محمد عبد القادر أستاذ ورئيس قسم المناهج وطرق التدريس بكلية التربية للبنين بالقاهرة. . – جامعة الأزهر، ومها محمد عبد القادر أستاذ أصول التربية بكلية التربية للبنات بالقاهرة جامعة الأزهر ويؤكد المؤلفان أن صناعة المنهج من منظور التخطيط الاستراتيجي أصبح لا غنى عنه للقائد. وبذلك يصبح القائد قادراً على تحديد أولويات النظام المؤسسي حسب أهدافه باستخدام الأدوات الصحيحة، وبالتالي تخصيص الموارد المختلفة وتصميم الاستراتيجيات التي تحدد مسار وآلية ومراحل العمل بشكل وظيفي، لإشراك الجميع في تحديد المهام بوضوح، مع مراعاة جاهزية عناصر النجاح وهي المتابعة والتقييم والتقييم الذي يؤدي في الوقت نفسه إلى الإصلاح والتطوير؛ بالإضافة إلى خلق قادة يتحملون المسؤولية معه ومن حوله ومن بعده؛ ولا شك أن العلم سيبقى مرفوعاً.

لقد بدأت دول العالم بمؤسساتها وفي مجالاتها التنموية المختلفة تتبنى فلسفة جديدة تسمى التنافسية والقيادة، والتي تؤكد أن منهج إعداد القائد لا بد من الإلمام به، وأن الفلسفة لا بد من إتقانها، ولا شك في وجود علاقة ارتباط إيجابية بين طبيعة التنافسية والقيادة والأخلاق الحميدة. فمن أتقن عمله برع فيه وتعرف على فنونه. كم تحتاج مؤسساتنا الوطنية إلى هذه المنهجية التي تخلق صورا ومستويات من الابتكار والاستثمار في الطاقة والعقل.

إن التربية أمر مهم في خلق قائد يتمتع بخبرات رعائية يستطيع أن يستثمرها من خلال ضميره الراقي. مما يخلق نقلة نوعية في الأداء المؤسسي. فمن تربى على مسؤولية مواجهة الضغوط وتحمل التحديات والقدرة على تحقيق الأهداف من خلال العمل الجاد المتواصل يستطيع الإبحار بالسفينة من بحر الأزمات المتلاحقة وهو ما يشكل تحديا مستداما في هذا العالم الظالم ككل.

ومن الجدير بالذكر أن منهجية الإصلاح تشكل ضمانة كبيرة لدفع قطار التقدم والتقدم للأنظمة المؤسسية والدولة. فلا تنمية ولا ازدهار نحصل عليه دون هذا المفهوم الذي يضمن أمن المدخلات والمخرجات الجيدة، ومن ثم يلبي المتطلبات والاحتياجات ويسد حالة الفقر التي يعاني منها عدد غير قليل من الدول في جميع أنحاء العالم. البديهية القائلة بأن الإصلاح والتنمية لا ينفصلان عن بعضهما البعض.

إن منهج خلق القائد من منظور اتخاذ القرار يرتكز على أسس مهمة تبدأ بالتخطيط الدقيق والتنفيذ في ظل المتابعة المستمرة وتعزيز الإنتاج المتميز ومعالجة الثغرات أو المشكلات التي يمكن أن تعطل عملية العمل والإنتاج. ويتطلب اتخاذ القرارات الفعالة التي تساهم في تحقيق مصالح النظام المؤسسي وتنعكس بشكل إيجابي على أهداف الوطن الحبيب. وهنا يهتم القائد بطبيعة الدعم سواء من المجتمع المؤسسي أو من خارجه. يتم الدعم الذي من خلاله تكتمل عملية العمل الفعال.

يتم تضمين السلوك القيادي في منهجية منظور السمات الشخصية؛ ومن خلاله يتربى على المحبة والمودة والرحمة والتعاون والعمل الجاد، ناهيك عن الحزم والالتزام مقابل المرونة ومراعاة المواقف الاجتماعية التي يمر بها البعض. إن خلق القائد وفق هذا المنهج يرتكز على تعزيز آليات النزاهة. وهناك صفات وخصائص ينفرد بها هذا القائد، وهو المسؤول عن تحقيق عملية النهضة وفق نجاحات متتالية وبعض الإخفاقات يتبعها استدامة لتحقيق الهدف المنشود.

ومن الصعب إحصاء هموم القائد والمشاكل المتجددة التي قد يواجهها. هناك إشاعات تنتشر ليل نهار تهدف إلى الإضرار بشخصه وعمله المؤسسي، وبالتالي لا مفر من المراقبة والمتابعة والعمل المستدام بشكل قائم على احترام القانون، ولا ينفصل عن المناخ الديمقراطي الذي تهب عليه الرياح. الأمن والأمن المؤسسي، وهذا ما تكفله ممارسات القائد العادلة التي تهتم في الوقت نفسه بالموارد البشرية والمادية وتنميتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top