تشبه وثيقة تنازل ملك بلجيكا عن عرشه.. كواليس مغادرة الملك فاروق مصر

تحل اليوم الذكرى الـ 72 لتنازل الملك فاروق عن عرش مصر على يد الضباط الأحرار في يوليو 1952، حيث أجبرته ثورة يوليو التي نفذها الضباط الأحرار على التنازل عن العرش لحفيده أحمد فؤاد الثاني، و تم التوقيع على هذه الوثيقة في 26 يوليو 1952 في قصر رأس التين بالإسكندرية وتتكون لجنة الوصاية من الأمير محمد عبد المنعم، وبهي الدين باشا بركات، والوالي رشاد مهنا، إلى حين إعلانها. الجمهورية في 18 يونيو 1953.

المستشار د. محمد عبد الوهاب خفاجي نائب رئيس مجلس الدولة في دراسة بعنوان: “ما يغيب في تراث الأجداد الأوائل العظيم من إنشاء مجلس الدولة في السيادة الوطنية ضد الاحتلال البريطاني وتعزيز مجلس القيادة ثورة 23 يوليو 1952، للضباط الأحرار في الجيش المصري”، يحكي قصة كتابة وثيقة تتعلق بالملك من وراء الكواليس وتنازل فاروق عن عرش مصر بعد ثلاثة أيام فقط من ثورة الضباط الأحرار، ومطالبتهم بالتنازل عن العرش لابنه الأمير أحمد. فؤاد، الذي أشار إلى أن مجلس الدولة صاغ أهم وثيقة في تاريخ مصر الحديث.

وأكد “الخفاجي” في دراسته أن حكومة علي ماهر باشا كلفت المستشار سليمان حافظ وكيل مجلس الدولة بصياغة وثيقة المجلس. وتوجه مع تكليف الدكتور لجنة ثلاثية برئاسة هو ووكيلي المجلس سليمان حافظ وعبده محرم، وأشار إلى قبوله عرض الوثيقة على المجلس. وكلف المستشار سليمان حافظ من مجلس الوزراء بالذهاب بالوثيقة إلى قصر رأس التين بالإسكندرية للحصول على موافقة الملك. فاروق عن وثيقة التنازل عن العرش لنجله الأمير أحمد فؤاد ولحظات من النقاش قبل رحيله يكشف أن قائد الجناح جمال سالم عمد إلى عبارة “وبناء على إرادة الشعب” بصيغة. الوثيقة، وطلب الملك من سليمان حافظ إضافة كلمة “ووصيتنا”، لكنه رفض واستقل يخت “المحروسة” قبل الساعة السادسة من يوم 26 يوليو 1952.

دكتور. ويؤكد محمد خفاجي ملابسات 26 يوليو 1952. والحقيقة أن الملك فاروق طلب من علي ماهر باشا عندما التقى به صباح ذلك اليوم أن يحفظ كرامته في وثيقة التنازل عن العرش. وطمأن علي ماهر باشا الملك فاروق بأن الوثيقة يجب أن تكون على النحو التالي: الوثيقة التي يتنازل بها ملك بلجيكا عن عرشه. بعد ذلك تحدث على ماهر باشا رئيس وزراء مصر، ود. واتصل عبد الرزاق بالسنهوري وطلب منه تحرير وثيقة التنازل عن العرش. . عرش مصر فأعدت الوثيقة وقبل عرضها على مجلس الوزراء عرضت على اللواء محمد نجيب فأقرها.

ويوضح الخفاجي أنه في صباح يوم 26 يوليو 1952، توجه علي ماهر باشا رئيس الوزراء إلى قصر رأس التين بالإسكندرية وتحدث إلى الملك فاروق عن رغبة الجيش والشعب المصري معًا في أن يستولي الملك على السلطة. التنازل عن العرش ثم كلف مجلس الوزراء برئاسة علي ماهر باشا المستشار سليمان حافظ بالذهاب بالوثيقة إلى قصر رأس التين الحبيب بالإسكندرية الذي كانت تسيطر عليه القوات المسلحة. محاصراً ليتمكن الملك فاروق من ذلك يوافق على وثيقة تنازله عن العرش لابنه الأمير أحمد. فؤاد، وكانت تلك اللحظة التاريخية في 4 ذي القعدة 1371هـ، الموافق 26 يوليو 1952م، وذلك بموجب الأمر الملكي رقم 1371هـ. قانون رقم 65 لسنة 1952 بقصر رأس التين

في 26 يوليو 1952، في تمام الساعة السادسة والنصف مساءً، غادر الملك فاروق مصر على متن اليخت الملكي المحروسة (وهو نفس اليخت الذي غادر عليه جده الخديوي إسماعيل عندما تمت إقالته من السلطة). أسقطه اللواء محمد نجيب وأعضاء حركة الضباط الأحرار، الذين قرروا الاكتفاء بعزله ونفيه من مصر، بينما أراد بعضهم محاكمته وإعدامه كما فعلت الثورات الأخرى مع ملوكها.

وغادر الملك فاروق مصر إلى إيطاليا دون أدنى اعتراض منه، رغم وقاحة جمال سالم الذي أبقى عصاه تحت إبطه. أنت في حضرة ملك”، في إشارة إلى ابنه الرضيع الملك أحمد فؤاد الثاني، واعتذر اللواء عن ذلك، وأدى الضباط التحية العسكرية وأطلقت المدفعية إحدى وعشرين طلقة التحية. وداع الملك فاروق .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top