كلمة السر ديليسبس.. ماذا فعل جمال عبد الناصر لتأميم قناة السويس؟

اليوم الذكرى الثامنة والستون لحدث مهم وهو تأميم قناة السويس، عندما أعلن الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر من ميدان المنشية بالإسكندرية قراره الشهير “بتأميم الشركة الدولية لقناة السويس شركة مساهمة مصرية.” وجاء هذا القرار ردا على انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والبنك الدولي.. من عروضهم لتمويل السد العالي.

كلمة المرور لفريق تأميم القناة كانت “ديلسبيس”. وقاموا بتوزيع مظاريف مغلقة ومختومة بالشمع الأحمر وطلبوا منهم عدم فتحها إلا بعد سماع كلمة “دلسبيس” أثناء حديث الرئيس جمال عبد الناصر عن دليسبس في الخطاب نحو 16 مرة حتى يتأكد من وصول كلمة المرور إلى فريق التأميم.

واختار الرئيس جمال عبد الناصر المهندس محمود يونس، رئيس الهيئة المصرية العامة للبترول، ليكون المسؤول الأول عن عملية تأميم القناة. ومنحه كافة الصلاحيات والصلاحيات والحرية في اختيار رجاله ومساعديه ووضع خطة التأميم خلال مدة قصيرة لا تزيد عن 55 ساعة.

بدأ المهندس محمود يونس باختيار رجال للتوطين من دائرة الثقة المحيطة به وزملائه في السلاح والقتال وأقرانه من ضباط سلاح المهندسين والعاملين المدنيين بهيئة البترول، بالتوازي مع وضع الإطار العام للتوطين. خطة التأميم والمصادقة عليها خلال لقائه بالرئيس عبد الناصر في مجلس قيادة الثورة.

وبدأ يونس بالتواصل مع رجال التأميم والاجتماع بهم لإطلاعهم على المهام المطلوبة منهم، دون تقديم معلومات واضحة عن طبيعة العملية نفسها، مع التأكيد على الالتزام بالسرية التامة وتنفيذ التعليمات بدقة.

وتحرك عناصر التأميم في مجموعات، تتكون كل مجموعة من خمسة أو ستة أفراد يقودهم قائد عسكري يحمل مجموعة من الرسائل، كل منها باسم الوجهة التي كانوا متجهين إليها ولكل منهم التعليمات التي يجب تنفيذها.

وفي معسكر الجلاء بالإسماعيلية، كان من المقرر أن يجتمع رجال التأميم الذين انتقلوا مجموعات إلى وجهات مختلفة من جديد ويلتقوا بالمهندس محمود يونس الذي فاجأهم بحقيقة المهمة وهي “تأميم قناة السويس”. “

تم تقسيم عناصر التأميم إلى ثلاث مجموعات تنفيذية. وكانت المجموعة الأولى تتولى الإدارة الرئيسية للقناة في الإسماعيلية. -التودي، مشهور أحمد مشهور، إبراهيم زكي، نبيه يونس، حسن إسماعيل، محمد حسن، وأحمد فؤاد عيد، قاسم سلطان، مصطفى نيازي وعبد الله شديد.

بينما كانت المجموعة الثانية في طريقها إلى محافظة بورسعيد كان يقودها توفيق الديب وتضم شوقي خلاف ويوسف محمد يوسف وحسني مسعود وحسن جلال حمدي وعصام العسلي وعبد السلام بهلول وعبد الحميد بهجت. متضمنة.

وتوجهت المجموعة الأخيرة إلى السويس وكان بقيادة الشافعي عبد الهادي وضمت محمد الزفتاوي وجلال ثابت وحسام هاشم وعمر عزت وعباس أبو العز وسيد خليفة ومحمد بهجت، مقابل المجموعة غادر القاهرة لتأميم مكتب الشركة بالقاهرة وانتشرت المحطات التجريبية على طول القناة ويبلغ عددها 11 محطة تابعة لسلاح الإشارة للقوات المسلحة مؤمم.

وفي الساعة الواحدة والنصف مساء كان الجميع مستيقظين يستمعون باهتمام لخطاب الرئيس عبد الناصر وينتظرون كلمة المرور “ديليسبس” للانتقال إلى مواقعهم، وهي الكلمة التي تكررت سبع عشرة مرة في خطاب الرئيس الراحل، خوفا من أن كلمة المرور ستفلت من آذان فريق عملية التأميم.

لذا، وقبل الساعة 22:15، كانت جميع مقار الهيئة تحت سيطرة فريق التأميم، الذي أهدى “الكمال” للمهندس محمود يونس عبر الهواتف الداخلية للشركة، في إشارة إلى نجاح عملية تأميم القناة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top