أميليا دافورنو كاسوناتو صاحبة الفضل فى تعليم محمود سعيد الرسم

معرض “في صحبة محمود سعيد” نال إعجاب الكثيرين، لذا تقرر افتتاح المعرض في أيام العطل والأعياد الرسمية بمجمع الفنون بقصر عائشة فهمي بالزمالك. ويضم المعرض نحو 14 فناناً أجنبياً من أصدقاء الفنان محمود سعيد.

وقال علي سعيد مدير مجمع الفنون، إن القطاع تعاون مع د. حسام رشوان الخبير الفني، لتوثيق وإعداد معلومات كاملة عن كل فنان تعرض أعماله في المعرض، بما في ذلك الفنانة أميليا دافورنو كاسوناتو، وفي التقرير التالي نسلط الضوء على أهم المعلومات عن الفنانة.

كانت أميليا دافورنو كاسوناتو (1878-1969) فنانة ورسامة بارعة، ولدت في إيطاليا عام 1878.

بدأت دراستها في أكاديمية الفنون الجميلة في البندقية، ثم انتقلت إلى مصر عام 1902. واستقرت أميليا في الإسكندرية، حيث أسست عام 1902 أول مدرسة لتعليم الفن في مصر، وكان ذلك قبل 6 سنوات من إنشاء مدرسة الفنون الجميلة بالقاهرة عام 1908.

درست أميليا كاسوناتو العديد من الفنانين المصريين والأجانب. وكانت المعلمة الأولى للفنان “محمود سعيد”، حيث تتلمذ عليها عندما كان مراهقا عندما التحق بمرسمها من عام 1912 إلى عام 1915 قبل أن ينتقل إلى استديو الاستديو. الإيطالي أرتورو زانيري عام 1916.

تشكلت صداقة قوية بين إميليا وسعيد، وينسب إليها الفضل باعتبارها أول شخص علمه الرسم والتصوير الفوتوغرافي بشكل احترافي.

أحبت إميليا العيش والعمل في مصر وأحبت الإسكندرية حيث استقرت هناك لأكثر من أربعين عاما قبل أن تغادر مصر عام 1952 وحتى وفاتها عام 1969 في مدينة كونجليانو بمنطقة فينيتو واستقرت في شمال شرق إيطاليا.

شاركت إميليا في ثلاث نسخ من بينالي البندقية في الجناح المصري وعرضت أعمالها في لندن وبروكسل وجنوة وروما والبندقية.

شاركت في المعارض بانتظام في صالون القاهرة منذ تأسيسها، وفي معارض أتيلييه الإسكندرية مع بعض الفنانين الذين درسوا عليها ومنهم الفنان محمود سعيد.