منذ بداية التاريخ ارتبط المصريون بنهر النيل العظيم، لكن ما لا يعرفه الكثيرون هو أن النيل الذي عرفه المصريون القدماء لم يكن مثل النهر الذي نعرفه الآن، إذ جفت الكثير من فروعه.
اكتشف العلماء مسارًا قديمًا لنهر النيل، وهو الآن جاف. وكان يتدفق عبر نحو 30 هرما في مصر القديمة، بما في ذلك أهرامات الجيزة الأثرية قبل حوالي 4000 عام، وكان النهر، الذي يبلغ طوله 64 كيلومترا ويسمى “الأهرامات”، مدفونا لفترة طويلة تحت الأراضي الزراعية ورمال الصحراء. دراسة نشرت في مجلة اتصالات الأرض والبيئة.
وشهدت منطقة وادي النيل عددا من التغيرات البيئية والهيدرولوجية على مدى آلاف السنين، مضيفا أنه في أوائل عصر الهولوسين، أي 12 ألف سنة قبل الميلاد، تحولت صحراء شمال أفريقيا من صحراء شديدة الجفاف إلى بيئة تشبه السافانا. مع وجود منظومات أنهار كبيرة وأحواض بحيرات بسبب ارتفاع مستوى سطح البحر، مما شكل بيئة خصبة وجذابة للحياة والمعيشة، بينما كان وادي النيل غير جاذب لحياة الإنسان بسبب ارتفاع منسوب الأنهار بشكل مستمر.
- كل ما تريد معرفته عن جائزة نجيب محفوظ الأدبية لعام 2024 قبل إعلانها
- تعرف على الكتب الأكثر مبيعًا بالمكتبات المصرية
- رامبرانت فى ذكرى ميلاده.. لوحاته تباع بملايين الدولارات
يذكر العلماء أن جزءًا كبيرًا من السطح الأصلي لسهل فيضان النيل القديم قد تم إخفاؤه، إما بسبب النشاط البشري أو الطمي والصفائح الرملية الواسعة. أصبح النيل صعبًا وغير واعد على نحو متزايد. وأكدوا أنه تم بالفعل إجراء عدد من الدراسات في مصر لتحديد أجزاء من مجرى النيل القديم.